للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لها لحظ ترقّده لأمر ... وذاك الأمر يمنعنى رقادى

إذا سدلت ذوائبها عليها ... رأيت البدر تحت دجى السّواد

تخال الصّبح مات له خليل ... فمن حزن تسربل بالحداد

وله يمدح مدينة فاس:

بلد أعارته الحمامة طوقها ... وكساه حسن جناحه الطاوس

وكأنما الأنهار فيه مدامة ... وكأن ساحات الديار كئوس

ومما ينسب إليه عند (١) موته رحمه الله:

بعدنا وإن جاورتنا البيوت ... وفينا بوعد ونحن صموت (٢)

وأنفاسنا سكنت دفعة ... كجهر صلاة تلاها القنوت (٣)

وكنا عظاما فصرنا عظاما ... وكنا نقوت فما نحن قوت

وكنا شموس سماء العلا ... غربنا فناحت علينا السموت

وكم جدلت ذا الحسام الظبا ... وذا البخت كم جدلته البخوت (٤)

وكم سيق للقبر فى خرقة ... فتى ملئت من كساه التّخوت

وقل للعدا: ذهب ابن الخطيب ... وفات ومن ذا الذى لا يفوت (٥)

فمن كان يفرح منكم له ... فقل: يفرح اليوم من لا يموت (٦)

سيبلى الجديد إذا ما المدى ... تتابع آحاده والسبوت


(١) م: «بعد» وهو تحريف؛ وفى الدرر أنه نظم هذه الأبيات حين أرادوا قتله
(٢) س: «وجئنا بوعد»
(٣) س والشذرات: «وأنفسنا».
(٤) س: «فذا البخت. . .» وفى الشذرات: «وذو»
(٥) فى الدرر: «فقل. . . وفات وسبحان من لا يفوت! »
(٦) فى الدرر: «فمن كان يشمت منكم به فقل يشمت اليوم. . .»