للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثويرى (١)، وكان إماما متواضعا، سريع الدّمعة، وكان ورعا زاهدا، يتعيّش بصيد/السمك، وينام على قشر القصب؛ زهدا منه (٢).

توفى ليلة الجمعة ثالث عشر رمضان الذى من شهور سنة ٨٤٢ (٣).


(١) م: الثوير» وما ذكرناه عن س هو الموافق لما فى الضوء اللامع.
(٢) ترجم له السخاوى بعنوان» محمد بن أحمد بن عثمان بن نعم بن مقدم بن محمد. . . البساطى ثم القاهرى المالكى وذكر أن مولده سنة ستين وسبعمائة ببساط من قرى الغربية بالأعمال البحرية من أعمال مصر
(٣) قال السيوطى: كان نابغة الطلبة/فى شبيبته واشتهر أمره وبعد صيته وبرع فى فنون المعقول والعربية والمعانى والبيان والأصلين وصنف فيها وفى الفقه وعاش دهرا فى بؤس بحيث إنه كان ينام على قشر القصب ثم تحرك له الحظ فتولى تدريس المالكية بمدرسة جمال الدين الأستادار ثم مشيخة تربة الملك الناصر ثم تدريس البرقوقية وتدريس الشيخونية وقام فى الحكم عن ابن عمه ثم تولى القضاء بالديار المصرية سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة فأقام فيه عشرين سنة متوالية لم يعزل ورافقه من القضاة خمسة من الشافعية الجلال البلقينى والولى ابن العراقى وشيخنا قاضى القضاة علم الدين البلقينى وابن حجر والهروى ومن الحنفية ابن الديرى وولده والتفهنى والعينى ومن الحنابلة ابن مغلى والمحب البغدادى والعز المقدسى وكان سمع الحديث من التقى البغدادى وغيره ولم يعتن به ومن تصانيفه: المغنى فى الفقه وشفاء الغليل فى شرح مختصر الشيخ خليل، وشرح ابن الحاجب الفرعى، وحاشية على المطول وحاشية على شرح المطالع للقطب، وحاشية على المواقف للعضد، ونكت على الطوالع للبيضاوى، ومقدمة فى أصول الدين، أخذ عنه جماعة من أهل العصر منهم شيخنا الإمام الشمنى وقاضى القضاة محيى الدين المالكى قاضى مكة ومات بالقولنج يوم الخميس ثانى عشر رمضان سنة اثنين وأربعين وثمانمائة وأمطرت السماء بعد دفنه مطرا غزيرا، حدثنا عنه غير واحد. راجع ترجمته فى بغية الوعاة ص ١٣ - ١٤، وشذرات الذهب ٧/ ٢٤٥ - ٢٤٦ وحسن المحاضرة ١/ ٤٢٢، وهدية العارفين ١/ ١٩٢