كريم له فى المجد أبعد غاية ... علت فغدت بين السّهى والنّعائم
ترى أن فعل الخير حكم ملازم ... له ويرى المعروف ضربة لازم
وأخصر ما فى وصفه بذل جوده ... إلى الناس طرّا واحتمال العظائم
وألطف أخلاقا من الروض خمشت ... غصون النّقا فيه أكفّ النّواسم (١)
وأسمح من كعب بن مامة إن سخا ... [وحنّ] (؟ ) ممسكا بالغلاصم
وهذا هو الجود الذى ليس بعده ... مقام فدع ذكر ابن سعد وحاتم (٢)
وأقدر فى الإنشاء من كلّ ناثر ... وأملك للأوزان من كلّ ناظم
وكنت وإيّاه كفرد، لأننا ... جمعنا على التّقوى بلفظ ملازم
فغادرت الأيام بينى وبينه ... مراقب أنجاد ومهوى تهائم
إذا سلكتها الطير فى جوّها اشتكت ... قوادمها منها كشكوى القوائم (٣)
وكان لقلبى فى تواتر كتبه ... مراد [وكم فيها خلالة حاتم]
فأخرها عنى؛ قصاصا؛ لأنه ... بعذرى فى كتبى غدا غير عالم (٤)
(٥) ... توالت بين الأهواء عاما وبعضها
إلى الآن من ذاك الزمان ملازم (٥)
وما كنت أقوى غالب الوقت، إننى ... ألازمهم لولا نشاط عزائم (٦)
وكان جديرا فضله واتصاله ... لئلاّ يرى فى حال ضعفى مصارمى (٧)
(١)؟ ؟ ؟
(٢) س: «من. . . معكسا بالقلاصم»
(٣) س: «منها شكوى»
(٤) س «قصاصا لأنها يعذر فى كتبى»
(٥) سقط هذا البيت من م.
(٦) س: «غالب الوقت وإننى»
(٧) س: «وكان جديدا فضله باتصاله»