للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صبّ له مدمع صبّ بكفكفه ... [فتستهلّ غواديه وينسجم]

[فطرفه بجفان الدّمع فى غرق] ... وقلبه بلهيب الشّوق يضطرم (١)

أراد إخفاء ما يلقاه من كمد ... حتى لقد عاد بالسّلوان يتّهم

يبدى التجلّد والأجفان تفضحه ... كالبرق يبكى الغوادى وهو يبتسم (٢)

سقته أيدى النوى كأسا مترّعة ... فما [قدامه] إلا الحزن والنّدم (٣)

يمسى ويصبح لا صبر ولا جلد ... ولا قرار ولا طيف ولا حلم

لو لم يؤمل إلماما بجدته ... لكان يعتاده ممّا به لمم

قال الوشاة تسلى عن محبته ... يا ويحهم جهلوا فوق الذى علموا (٤)

(٥) ... توهموا فيه ما سارت ظنونهم

به الإساءة ما قاموا ولا زعموا

إنّي أميل إلى السّلوان؟ ؟ ؟ مكتثب ... باق على العهد والأيام تنصرم

قضى بحبهم غض الشباب وما ... حاز الوداد وعيب الشيب والهرم (٥)

أنا المقيم على ما يرتضون به ... مصغ إذا نطقوا، راض بما حكموا

متى دعانى هواهم جئت مقتدرا (٦) ... أسعى على الرأس إن لم يسعد القدم

كم قلت-والقلب منى خائف وجل ... بين الرجاء وبين الخوف ينقسم:


(١) ما بين القوسين فى هذا البيت والذى قبله ليس فى س.
(٢) س: «العوادى».
(٣) س: «. . . أيدى الندى. . . فما ندامه. . .».
(٤) س: «. . . عن أحبته. . . حملوا فوق. .».
(٥) سقطت الأبيات الثلاثة من م
(٦) س: «معتذرا. . . أسعى إلى. . .».