للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومنها:

ولقد وقفنا للعدوّ مواقفا ... كادت تفيض لنا نفوس الحسّد

نسبوا إلينا ما هم أولى به ... وتقلّدوا الآثام أىّ تقلّد

من ذا تشبّه بالنصارى أو نحا ... منحاهم وحكاهم وسط النّدى (١)

والله يعلم أننا بنبينا ... وأئمة التّقوى الرضيّة نقتدى

من ذا تنقّص عالما أو صالحا ... وهم الألى بالهدى منهم نهتدى

وإذا تزوجنا فهم شهداؤنا ... وعدولنا [و] العدل خير الشّهد (٢)

فهم أئمتنا معنا وقضاتنا ... والحاملون على الطريق الأرشد (٣)

لكنّ من تهفو به الدنيا كما ... تهفو الزعازع بالقضيب الأملد

وتراه واهى الدين ذا وجهين إن ... تجذب إليك عنانه لم ينقد

متروّغا كالثعلبان وإن يجد ... يوما مكانا خاليا يستأسد (٤)

فهو الذى لا ترتضى أنعاله ... ومقاله في الغيب أو في المشهد

كم رام أن يثنيكم عن قصدكم ... ويصدّكم عنا بمنطقة الرّدى (٥)

بانت عزائمكم عليه وحسبنا ... منكم وقصد ودادنا المتأكد

هذا جواب ليس فيه تعقّب ... فنصفّحوا منه سبائك عسجد (٦)


(١) ت: «وحكاهم ذو وسط».
(٢) ليس هذا البيت في م.
(٣) ليس هذا البيت في ت.
(٤) ت: «متروعا الثعلبان» م: «مكان مضرة يستأسد».
(٥) ت: «كم أن. .».
(٦) م: «صفائح عسجد».