للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من أولاد (١) عمير الذى تنسب إليه عين عمير بخارج باب الفتوح أحد أبواب فاس المحروسة.

أخذ عن أبى القاسم الماجزى (٢) الزمورى، وأبى عبد الله: محمد ابن أبى جمعة.

توفى يوم الخميس سادس ربيع الثانى، ودفن بعد صلاة الجمعة، خارج باب الجيسة سنة ٩١٧


(١) -السبعة سوى الفقه والنقول التى اطلعت عليها فيها، لم يصل إليه، ولا وقف عليه أحد من أشياخى؛ فضلا عمن هو دونهم، وأما الفقه فلا أقول ذلك فيه؛ بل شيخى فيه أوسع نظرا، وأطول باعا؛ ودون هذه السبعة في المعرفة: أصول الفقه والجدل والتصريف، ودونها الإنشاء والتوسل والفرائض، ودونها القراءات، ولم آخذها عن شيخ، ودونها الطب، وأما علم الحساب فهو أعسر شئ على، وأبعده عن ذهنى؛ وإذا نظرت في مسألة تتعلق به فكأنما أحاول جبلا أحمله. وقد كملت عندى الآن آلات الجهاد بحمد الله تعالى؛ أقول ذلك تحدثا بنعمة الله تعالى لا فخرا؛ وأى شئ في الدنيا حتى يطلب تحصيلها بالفخر، وقد أزف الرحيل، وبدأ الشيب، وذهب أطيب العمر ولو شئت أن أكتب في كل مسألة مصنفا بأقوالها وأدلتها النقلية والقياسية، ومداركها ونقوضها وأجوبتها، والموازنة بين اختلاف المذاهب فيها لقدرت على ذلك من فضل الله. لا بحوالى ولا بقوتى، فلا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله، لا قوة إلا بالله. . . وقد كنت في مبادئ الطلب قرأت شيئا في علم المنطق، ثم ألقى الله كراهته في قلبى وسمعت أن ابن الصلاح أفتى بتجريمه فتركته لذلك، فعوضنى الله تعالى عنه علم الحديث الذى هو أشرف العلوم! ! . وأما مشايخى في الرواية سماعا وإجازة فكثير، أوردتهم في المعجم الذى جمعتهم فيه، وعدتهم نحو مائة وخمسين؛ ولم أكثر من سماع الرواية لاشتغالى بما هو أهم ولهو قراءة الدراية. . الخ. راجع ترجمته أيضا في الكواكب السائرة ١/ ٢٢٦، وشذرات الذهب ٧/ ٥١، والضوء اللامع ٤/ ٦٥.
(١) س: «من أولاده».
(٢) ليست في م.