للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكانت اليهود تتحكم في الشرفاء، والفقهاء، وأكابر الناس.

وكان له حاكم يقال له لحيسن (١) جدّ واجتهد (٢) فى الأخذ، ولم يزل الحال مستمرا كذلك إلى أن أخذ لحيسن امرأة شريفة بالبليدة (٣) قيل بدار القومي (٤) اليوم، بقرب، درب جنيارة، وصار يضربها الضرب الموجع (٥) ويقول لها هاتى المال؛ فتقول له: «توسلت لك بجدّى رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ ! » فيقول اليهودى: «أكثروا عليها بالضرب؛ لتوسلها إلىّ بالرسول! ! » فلما أن بلغ خبرها للعامة، وشاع؛ اجتمع الناس عند خطيب القرويين أبى فارس: عبد العزيز الورياغلى، وقالوا له: «أما ترى (٦) ما نحن فيه من الذّلّ وتحكّم اليهود فينا! ؟ » فاجتمع رأيهم على بيعة محمد بن على الشريف ابن عمران الجوطى مزوار الشرفاء بفاس، ووزارة ولده محمد: المدعو بالحفيد؛ فبايعوه، وقامت العامة، وطلع الشريف بالقلقليين (٧) إلى البلد الجديد: دار الملك، وذلك في أواخر شهر رمضان سنة ٨٦٩ ووقع القتال على ملاّح اليهود، فأخذوا بأجمعهم، وفيئت أموالهم، وكان عبد الحق بالحركة


(١) م: «الحسين».
(٢) س: «بالجد والاجتهاد».
(٣) س: «بالبلدية».
(٤) س: «الكومى».
(٥) م: «الوجيع».
(٦) م: «هل ترى».
(٧) س: «وطلع بالشريعة من القلقليين».