للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغيره أجاز لابن مرزوق سنة ٧٩٢ من نظمه مجيبا لابن عرفة عن السؤال الذى بعث (١) به لمصر (١) فى مسألة الرجراحى، وقد تندم سؤاله نظما في ترجمته، فأجابه البلقينى بقوله:

ما كان من شيم الأبرار أن يسموا ... بالفسق شيخا على الخيرات قد جبلا (٢)

لا لا ولكن إذا ما أبصروا خللا ... كسوه من حسن تأويلاتهم حللا (٣)

أليس قد قال في المنهاج صاحبه ... يسوغ ذاك لمن قد يحتشى زللا (٤)

وقد رويت عن ابن القاسم العتقى ... فيما اقتصرت كلاما أوضح السّبلا (٥)

ما إن تردّ شهاد [ا] ت لتاركها ... إن كان بالعلم والنقوى قد احتفلا/

كذا الفقيه أبو عمران سوغه ... لمن تحمّل خوفا واقتنى عملا

نعم وقد كان في الأعلين منزلة ... من جانب الجمع والجمعات واعتزلا (٦)

كمالك غير مبد فيه معذرة ... إلى الوفاة ولم يثلم وما عدلا (٧)

هذا أوان الذى أبداه متضح ... أخذ الأئمة أجرا منه نقلا

وهبك رأيا يرى جوازه نظرا ... فما اجتهادك أولى بالصّواب ولا (٨)؟ !


(١) س: «بعث بمصر».
(٢) س: «. . . عن الخيرات».
(٣) س: «. . . . من حسن تأولاتهم».
(٤) س: «يخشى».
(٥) س: «رويت عن القاسم».
(٦) م: «والجماعات اعتدلا».
(٧) س: «عولا».
(٨) س: «وهمك رءايرا». ولو أبدل تجويزه بقوله: «جوازه» لكان أولى.