للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلا تعبأنّ بميعادها ... فميعادها كسراب بقيعه (١)

أحد رؤساء الكتاب في الدولة النصرية. كان أديبا نحويا لغويا شاعرا ناظما ناثرا، ذاكرا للتاريخ والأدب، حافظا للكثير من شعر المولّدين، له قلم فصيح، وباع في الكتابة والخطابة مديد فسيح!

*من نظمه:

ما الشهب تجلى داجى الأحلاك ... وقد استوت بمظاهر الأفلاك (٢)

والغادة الحسناء راق جمالها ... قد حلّيت بنفائس الأسلاك

والروضة الغنّاء أينع زهرها ... فتبسّمت عن ثغرها المضحاك (٣)

والورق قد أصغت لرنّة مزهر ... فغدت تغانى صوته وتحاكى (٤)

يوما بأعجب من حلي عربية ... تسبى بمنطقها نهى النّسّاك

حاورتها فأنت بفصل خطابها ... فالعجز عنه منتهى الإدراك

(٥) ... علق الفؤاد بها فها هو موثق

بفنائها الفتّاك في أشراك

بحياة مهديك الذى بفتاته ... يزهو بها الرّاوى لها والحاكى

هذا فؤادى في يديك على شفا ... أن تنعمى بخلاصة فيراك

إن ابن خاتمة ختام بلاغة ... بطريقة أعيت عن السّلاّك

هو سابق الآداب حامل راية ... لم يبق فيها موضع استدراك (٥)


(١) س: «ولا تقعدن بميعادها».
(٢) س: «داجى الأفلاك».
(٣) س: «عن عزة الضحاك».
(٤) س: «أصغت لرقة»:
(٥) سقطت هذه الأبيات الخمسة من م.