لذلك كانت دعوة الشيخ رحمه الله دعوة علم وعمل، وتبليغ وسلطان، وما يزال المسلمون حتى ساعتنا هذه يتفيؤون ظلالها، ويرتوون من معينها، وينهلون من بركتها.
والتسمية (بالوهابية) مرفوضة، وهي تسمية من أراد الكيد بها، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب، وذريته، وأتباعه رحمهم الله، لم يأتوا بشيء جديد في الدين، وليس لهم طريقة خاصة، ولو فعلوا ذلك لرددناه عليهم، بل هي دعوة للرجوع إلى الكتاب والسنة على منهج سلف هذه الأمة.
وهم من أقل الناس كلاماً ورأياً، وأكثرهم دليلاً واتباعاً وعملاً.
ولكن أصحاب البدع والطرق لما أُسقِطَ في أيديهم، أشاعوا عن هذه الدعوة الافتراءات، ونسجوا القصص والأراجيف، ثم تناقل هذا من لا علم عندهم ولا تثبت، ولذا: وجب على المسلم أن يتقي الله في تناقل الأخبار، ولا يقذف بالتهم الأخيار، فهو موقوف معهم بين يدي الجبار. (٢)