(٢) وأنا لا أنكر أني خاطبت الناس في محاضرات دولية يغلب على الظن أن الحاضرين من أولي الفهم، خاطبتهم بأسلوب وإن كان عربياً مبيناً، وقوياً متيناً .. ولكن تبين لي فيما بعد، أن قلة قليلة جداً لم تفهمه. فحمله محملاً حسناً من كان تقياً، وتبين واستفصل عنه من كان عاقلاً، وطار به على أسوأ نية من كان مغرضاً، واستغله استغلالاً سيئاً من كان مترصداً مبغضاً .. وما كنت أظن أن دركة الغباء عندهم إلى هذه الدركة، وما كنت أظن أن الترصد والحقد والحسد يصل بأصحابه إلى هذه الدرجة، وأنهم سيستغلون هذا استغلال المنتقم، ويشيعونه إشاعة المتشفي .. ولو أدركت هذا ما فعلت، رغم جواز استعمال هذا الأسلوب شرعاً ولغة.