للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

هذا معظم التأصيل الذي ذكرته في هذه العجالة، وأنا في هذا متبع لأهل السنة غير محدث، ولا خارج عن مذهبهم، فإن أصبت في نقلي واتّباعي فمن الله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

وما فاتني ذكره: فإما نسياناً، أو أني لا أجد أهمية لذكره، فمن كان له استفسار عن أصل لم يذكر، أو أصل ذكر غير واضح، فليسارع إلى السؤال قبل النشر، والتثبت قبل العجلة.

وباختصار: إن مذهب أهل السنة والجماعة هو المذهب الحق، عقيدة ومنهجاً على ما اتفق عليه الأئمة الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم من الأئمة الكرام، -رحمهم الله تعالى- وقد فصل هذا في عصرنا العالمان الألباني وابن باز -حفظهما الله تعالى- تفصيلاً.

وأنا راجع عن كل ما صدر مني -من قبل- مما يخالف هذا إن وجد، ولو كان في هذا الكتاب.

وأخيراً:

لقد كنت ومازلت أكره الردود، وأكره أن أرى هذا بين المسلمين.

ولذلك حرصت أن لا أخرج أي رد قبل محاولة التفاهم، أو التحاكم، أو المباهلة، وكم كنت أتمنى أن يقبل المخاصمين المفترون: التحاكم، فيظهر الحق، وتنقطع الفتنة، أو يقبلوا التباهل، وحينئذ نريح ونستريح من الظالم والمفتري، ولكن القوم أبَو ذلك كله، متمادين في إشعال الفتن بين المسلمين، والظاهر أنه لا بد مما لا بد منه، لذا اضطررت إلى إخراج هذا الكتاب براءة للذمة، وبياناً للحقيقة.

لذلك ينبغي على الذين يرون أخطاء على أحد: أن يسارعوا إلى النصيحة التي أمر الله بها -إن كانوا يريدون الخير ووحدة الصف- قبل أن يسارعون إلى التجريح، وإشعال الفتنة التي حرمها الله، فإن تصحيح الأخطاء بالتناصح، خير من التشهير والتفاضح.

<<  <   >  >>