للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[البراءة من أخطاء سيد]

لا شك أن في كتب سيد، وبخاصة الكتب التي كتبها في مرحلته الأولى والثانية أخطاء كبيرة، وزلات كثيرة، بل ضلالات، والواجب البراءة والتحذير منها، (١)

ونحن نبرأ منها ونحذر منها وقد حذرنا منها قبل غيرنا، منذ سنين كثيرة، وفي مواطن شتى ليس ههنا محل ذكرها.


(١) ومع هذا كله، يزعم بعضهم: أني أزكي سيداً وأمدحه مدحاً مطلقاً، وأني أحث على كتبه بعامة، وهذا كله اختلاق وهلوسة، وإلزامات ووسوسة.

وغاية ما في الأمر، أني ذكرت بعض كتبه بخير في الطبعة الأولى من السبيل، وبعضها مما زكاه شيخنا الألباني وذلك قبل أكثر من عشر سنوات، ثم حذفت ذلك في الطبعة الثانية منذ أكثر من خمس سنوات، ومع ذلك يعمي بصره بعضهم عن هذا، ويزعم كذلك أني مستميت في سيد، ولا أرى له خطأ، ولا أجيز الرد عليه، وهذا كله تهريج ودجل، وتدليس وخداع ليموه على الناس والشباب ستراً لما كان منه من مدح لسيد في عقيدته، وحزبية أمضى فيها زهرة شبابه.
وليس عندهم على ما يدعونه كلمة واحدة، ولا ذرة من دليل .. اللهم إلا الظنون الفاسدة، والإلزامات الباردة، هداهم الله وأصلحهم، وأراح المسلمين من شرهم.
وزعم بعضهم أني أريد نصر منهج سيد، فإن كان قصده ما خالف فيه منهج السلف، فهذا بهتان مبين، وإن كان قصده ما كان عليه في آخر حياته من منهجية حركية وافق فيه منهج السلف، فهذا حق، والحق ينصر ويقبل ممن أتى به كائناً من كان.

<<  <   >  >>