الإيمان هو: اعتقاد بالقلب، ونطق باللسان، وعمل بالجوارح، والأعمال من الإيمان، وهي ركن من أركانه.
وللإيمان شعب: وله أصل وفروع وثمار، يزيد وينقص، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة)) [البخاري (٩) ومسلم (٣٥)].
وسئل رسول الله عن أفضل الإيمان فقال:((الصبر والسماحة)) [أحمد ٤/ ٣٨٥]. فأدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأعمال الصالحة في الإيمان.
وأصل الإيمان في القلب، قال تعالى:{وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ}[سورة الحجرات: ٧].
وزيادته بالطاعة، ونقصانه بالمعصية، قال تعالى:{لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ}[سورة الفتح: ٤]. فأثبت سبحانه أصل الإيمان، وذكر زيادته بالطاعة.
والقول بأن الأعمال الظاهرة شرط صحة، أو شرط كمال، لفظ مجمل، لا بد من تفصيله، وبيان مقصده، فإن كان المقصود بهذه العبارة: أن كل عمل من الأعمال الظاهرة شرط صحة، -إلا الصلاة فمختلف فيها- فهو قول الخوارج، وهو قول باطل، وإن كان المقصود بشرط الكمال، أن الأعمال خارجة عن الإيمان، فهو قول المرجئة وهو قول باطل أيضاً.
والإيمان والإسلام يجتمعان ويفترقان، وغير ذلك مما فصله أئمة الهدى كمالك والشافعي، وأحمد، وابن عبد البر، وابن تيمية، وغيرهم رحمهم الله جميعاً (١).
(١) زعم بعضهم أن مذهب أهل السنة: أن الأعمال شرط لصحة الإيمان بهذا الإطلاق، ولا يخفى إن إطلاق هذا العموم - عند التمعن -فإن ((الأعمال))، إذا أطلقت قصد بها أعمال الجوارح من واجبات ونوافل .. وهي جمع =