للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مفاسد القعود عن الجهاد، وعن الخروج الشرعي]

وقد حصل كذلك بسبب القعود عن الجهاد، ومواجهة العدو الغازي والاستعمار وأذنابه شر عظيم، وذل مهين، فديست الكرامة، وبيعت الأرض، وانتهك العرض، وأعظم من ذلك، تربية الأجيال على الإلحاد، حتى كاد الناس أن يخرجوا من دين الله أفواجاً، بل خرج كثير منهم، وأصبح المسلمون أسارى، وما هم بأسارى، ولكن الله أذهب -بذنوبهم- مهابتهم، فهانوا على عدوهم فأذلهم، ووقعت الفتنة، مصداقاً لقوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: (٣٩)]. وحل الذل مصداقاً لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)) [رواه أحمد: (٤٨٢٥) أبو داود: (٣٤٦٢) وصححه شيخنا الألباني في الصحيحة: رقم (١١)].

<<  <   >  >>