للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى} [ص: (٢٦)].

وعلى هذا: ألم يأن للذين يتصدرون الفتوى، أن يعوا هذا، قال ابن العربي في أحكام القرآن عند هذه الآية: "وذلك -أي الحكم دون سماع من الطرف الآخر- لا يجوز عند أحد، ولا في ملة من الملل"

وعلى هذا: فإن من يتثبت ويسمع من الطرف الثاني وينصف، يعدل ويهتدي، ومن لا يتثبت ولا ينصف يظلم ويندم.

- العاصم الرابع من الفتن: إعمال القواعد العظيمة في الإسلام:

- كالتفريق بين القضاء والفتوى.

- وبين الخبر والرأي.

- وبين اليقين والاجتهاد.

- وكالتفريق بين البينة والتزين.

- تطبيق قاعدة: الحق مقدم على الرجال، والأحزاب والهيئات، ومن ذلك:

- تقديم الحق على النفس والأقربين والشيوخ.

- التجافي عن التعصب.

العاصم الخامس: العمل بأدب الخلاف، وقواعد الإنصاف، والبعد عن التعصب، فكم من خلاف لا يجوز عليه تفرق، وكم من متبوع يخطئ، وخصم يصيب.

وما تعصب رجل لرجل إلا زل، وعن الحق ضل، وما أنصف رجل إلا وفق، وإلى الحق اهتدى.

العاصم السادس: الوقوف عند حدود الله،

<<  <   >  >>