التجمع: لا يرى المتجمعون لأنفسهم -بسبب تجمعهم- ميزة دون الناس، بل هم من الأمة وخدمة لها.
الحزبية: يرى الحزبيون أنهم أمة دون الناس، وإن كانوا يرون أنفسهم أنهم جماعة من المسلمين، لا جماعة المسلمين، لكنهم متميزون عن المسلمين بسبب حزبيتهم، أما من يرى من الحزبيين: أنهم جماعة المسلمين، فهي الطامة الكبرى، والضلال البعيد.
[الفارق السابع]
التجمع: ما يزال الكتاب والسنة مرجعيتهم، ومنهج السلف طريقهم، والراسخون من أهل العلم أئمتهم، حيثما كانوا، وأينما وجدوا.
التحزب: الحزبية مرجعهم، وقيادة الحزب أئمتهم، سواء كانت حزبية فردية (مشيخية) أوحزبية جماعية (قيادية).
وباختصار: فإن التجمع: يزيد في تعاون المسلمين وتآلفهم ووحدتهم، بما يقوم به المتجمعون من مهام في خدمة أمتهم، والتعاون فيما بينهم، وسد ثغراتهم.
والتحزب: يزيد الأمة فرقة وشتاتاً، وعصبية وتناحراً، وضعفاً وفشلاً، بما أحدثوه في صفوف الأمة من أحزاب، كل حزب مستقل بنفسه، فرح بما عنده مستخف بغيره، شامت بما يقع عليهم.
[مثال التجمع، ومثال التحزب]
من أمثلة التجمع: ما كان عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والسلف والصالح من تجمع حول أمر معين، كتجمعهم للعلم، وتجمعهم للجهاد، دون حزبية، ولا حواجز، ولا حدود.
ومثال ذلك: الوزارات في الدولة الواحدة، وما كانت عليه الدول الإسلامية قبل تقسيمها، وما عليه الولايات الأمريكية حالياً، وفي ظل التجمع تجد كل وزارة أو ولاية أو قطر، متعاونين متناصرين متكافلين، مرجعتهم واحدة.