ثم يقول عن سيد: ((توصل إلى أن المنهج السلفي هو المنهج الحق)). ثم يعتذر عن تزكيه سيد ودعواه هذه، بقوله: ((لقد قلت هذا الكلام في أزمة الخليج مصدقاً للدعايات الضخمة لسيد قطب)) أفبالله عليك أيها المنصف .. كيف يستقيم هذا تارة يميز ويعرف وتارة يزكي وتارة يطعن.! ! !
فإذا كان ربيع يميز بين الحق والباطل، فكيف لم يميز الدعايات الضخمة وإذا كان بنفسه قد وقف على كتب سيد فهل اعتقد وقتئذ ضلاله أم استقامته، ثم كيف يترك ما اعتقده للدعايات .. أو تزكية عقائد الناس تكون يا ربيع بالدعايات الضخمة، فهل هذا رجل يكون أهلاً لانتقاد عباد الله، بل إن على مثل هذا أن يعيد النظر في أبجديات الأدلة، حتى لا يحكم على العباد من الدعايات الضخمة فيقع في الظلم والفتنة. وقال ربيع: أنا أميز بين الحق والباطل، أنا في الظلال أنا قرأته، وأنا في الثانوي، وأعرف الأخطاء التي فيه والله وأنا في الثانوي)). انظر أيها المسلم المنصف -بإمعان وتدبر: رجل يقول عرفت أخطاء سيد وأنا في الثانوي أي عرف ضلاله وأنه خبيث وأنه ماسوني العقيدة ... ألخ ثم يقول: ((هو يدعو إلى العقيدة الصحيحة وإلى منهج السلف))، ثم يعود فيقول: ((سيد ضال .. ما سوني .. )) ففي أيها كان ربيع صادق -ولا أقول أبداً كان كاذباً- فمادام أنك كنت تعرف هذا وأنت في الثانوية، فما الذي جعلك تصدق الدعايات في الثانوية، وتتركه وأنت المميز للحق من الباطل. رجل يقع في هذه التناقضات .. هل له الحق بعد ذلك أن يدعي أنه من أهل الجرح .. ثم يطالب ربيع على عدم تثبته في نقل الأخبار .. تالله العظيم إن رجلاً يحكم بالعقيدة الصحيحة بالدعايات، ويحكم على مسلم بالماسونية بالمجلات، تالله إنه لا يعلم معنى التثبت، أو لا يفقه ما يقرأ أو لا يدري ما يقول، اللهم هداك اللهم إنا نعوذ بك من التعصب الذي يحمل على هتك الأعراض، والقدح في العباد.