فعندما سُئِلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البر قال: ((البر حسن الخلق)). [رواه مسلم (٤/ ١٩٨٠) رقم (٢٥٥٣) عن النواس بن سمعان]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن)). [رواه أحمد (٦/ ٤٤٦ - ٤٤٨) عن أبي الدرداء وصححه شيخنا الألباني في الصحيحة (٨٧٦)]. فأين ذكر التوحيد هاهنا؟ وهل غفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أهمية التوحيد؟ ! فليتق الله عز وجل المترصدون. والجواب عن هذا: أن الأمر إذا فُصِّل وعُرِف لا يضر بعد ذلك إجمال فيه. انظر - إن شئت - كتابي ((التيه والمخرج))، لترى حقيقة الأمر، ولتعلم الصادق من المتربص، وراجع باب العموم والإطلاق من هذا الكتاب لتزداد به علماً.