كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطهارة - باب بيان حظر الخلاء في طرق الناس وظللهم، وإيثار التباعد به من الناس، والدليل على إيجاب الارتياد للبول والاستنثار منه - ج: 2 - ص: 288

٥٦١ - حدثنا إسحاق بن سيَّار النَّصيبي، حدثنا عبيد الله بن موسى (١)، ح

وحدثنا محمد بن حَيُّويَه (٢)، حدثنا أبو نعيم (٣)، ح

⦗٢٨٩⦘ وَحدثنا أبو أُمَيَّة، حدثنا أبو نعيم، وعبيد الله بن موسى قالا: حدثنا زكريا بن أبي زائدة (٤)، عن عامر (٥)، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه قال: كنتُ معَ رَسولِ الله ﷺ ذاتَ ليلةٍ في سَفَرٍ، فقال: "أمعك ماءٌ؟ "، قلتُ (٦): نَعَم، فنزل عن رَاحلتِهِ فمشى حتى تَوارى عني في سَواد الليل، ثم جاء فأفرغْتُ عليه مِن الإدَاوة، فَغَسَل يديه ووَجْهَه وعليه جُبَّة مِن صُوفٍ فلم يستطع أن يُخرِجَ ذراعَيه منهما حتى أخرجَهما مِن أسفلِ الجُبَّةِ، فغسل ذراعَيه ومسح برأسِهِ، ثم أهويتُ لأنزعَ خُفَّيهِ فقال: "دَعْهما فإني أدخلتُهما طاهرتينِ" فمسح عليهما (٧).

---

(١) ابن باذام العبسي مولاهم الكوفي.
(٢) محمد بن يحيى بن موسى الإسفراييني.
(٣) الفضل بن دُكين التيمي مولاهم الكوفي الملائي.
(٤) ابن ميمون بن مهران الهَمْدَاني، أبو يحيى الكوفي.
(٥) ابن شراحيل الشعبي.
(٦) في (ط) و (ك): "فقلت".
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الوضوء- باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان (الفتح ١/ ٣٧٠ ح ٢٠٦) عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن زكريا عن الشعبي به.
وأخرجه مسلم في كتاب الطهارة -باب المسح على الخفين (١/ ٢٣٠ ح ٨٠) من طريق عمر بن أبي زائدة عن الشعبي به.
فائدة الاستخراج:
لم يذكر مسلم ﵀ قصة الحديث، وذكرها المصنِّف.