للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٦٣ - حدثنا أبو داود السِّجْزِي (١) حدثنا وهب بن بقية (٢)، عن خالد (٣)، عن خالد الحَذَّاء،

⦗٢٩١⦘ عن عَطاء بن أبي ميمونةَ (٤)، عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ دخل حائطًا ومعه غلامٌ معَه مِيْضَأةٌ (٥) -وهوَ أصغَرُنَا- فَوَضَعَها عندَ السِّدرة فقضى حاجتَهُ فخرجَ علينا وقد اسْتَنْجَى بالماء (٦).


(١) ويقال: السجستاني -كما سبق في (ح: ٢٥)، وهو: سليمان بن الأشعث، والحديث في سننه -كتاب الطهارة -باب في الاستنجاء بالماء (١/ ١١ ح ٤٣).
(٢) ابن عثمان بن سابور الواسطي، أبو محمد، يُعرف بوَهْبان.
(٣) قوله: "عن خالد" هذا الاسم الأول عليه علامة عليها ضبة في الأصل -وتحتمل أن تكون علامة تصحيح-، وهو ليس في (م) و (ط)، فصار الإسناد في هاتين النسختين كأن وهبًا يروي عن خالد الحذاء، وهو خطأ؛ لأن وهبًا إنما يروي عن خالد بن عبد الله الواسطي الطحان دون خالد الحذاء.
والصواب ما جاء في الأصل؛ وهو كذلك في سنن أبي داود -بهذه الصورة-: "وهب بن بقية عن خالد -هو الواسطي-، عن خالد -هو الحذاء- عن عطاء … " والمصنِّف روايته من طريق الإمام أبي داود نفسه.
وكذلك رواية مسلم: عن يحيى بن يحيى، عن خالد بن عبد الله، عن خالد، عن عطاء.
وكذا عزاه المزي في "التحفة" إلى مسلم وأبي داود بهذه الصورة.
لكنه وقع في "إتحاف المهرة" لابن حجر عند عزوه لأبي عوانة قوله: "وعن أبي داود السجزي ثنا وهب بن بقية، عن خالد الحذاء، عن عطاء به … "، فهو منقطعٌ بهذه الصورة حيث لم يرد في الإسناد: خالد الواسطي، ولعل الحافظ رحمه الله تعالى كان اعتماده على نسخةٍ غير متقنة من مسند أبي عوانة، وقد سبقت الإشارة إلى نحو هذا في ح (٣٢٦). =
⦗٢٩١⦘ = انظر: سنن أبي داود (١/ ١١)، وتحفة الأشراف للمزي (١/ ٢٨٩)، وإتحاف المهرة لابن حجر (١٤٣).
(٤) واسم أبي ميمونة: مَنيع البصري، أبو معاذ مولى أنس بن مالك، توفي بعد سنة (١٣١ هـ). موثَّقٌ، وثَّقه ابن معين، والعجليّ، وأبو زرعة الرازي، ويعقوب بن سفيان، والنسائي، وذكره ابن حبان، وابن شاهين في الثقات.
وقال أبو حاتم: "صالح، لا يحتجُّ بحديثه". وكان يرى رأي القدرية فذكره في الضعفاء البخاري، وأبو زرعة، والعقيلي، وابن عدي وغيرهم لقوله بالقدر، وليس في هذا ما يقدح في روايته وصحة حديثه إن شاء الله تعالى. وحديثه هذا مخرَّجٌ في الصحيحين.
انظر: طبقات ابن سعد (٧/ ٢٤٥)، تاريخ الدوري (٤٠٥)، سؤالات ابن الجنيد (ص: ٣٥١)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (٣/ ٧٧)، الضعفاء الصغير للبخاري (ص: ١٧٨)، أحوال الرجال للجوزجاني (ص: ٣١٥)، الثقات للعجلي (١٣٧)، أبو زرعة وجهوده (٦٤٥)، المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان (٣/ ١٢٣)، الضعفاء للعقيلي (٣/ ٤٠٣)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٦/ ٣٣٧)، الثقات لابن حبان (٥/ ٢٠٣) الثقات لابن شاهين (ص: ٢٤٧)، تهذيب الكمال للمزي (٢٠/ ١١٧)، ميزان الاعتدال (٣/ ٧٦)، والكاشف للذهبي (٢٤)، تهذيب التهذيب (٧/ ١٨٦)، وهدي الساري (ص: ٤٤٦)، والتقريب لابن حجر (٤٦٠١).
(٥) بكسر الميم وبهمزة بعد الضاد المعجمة، وهي الإناء الذي يتوضأ به الرُّكوة والإبريق وشبههما. انظر: شرح مسلم للنووي (٣/ ١٦٣).
(٦) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة -باب الاستنجاء بالماء من التبرز (١/ ٢٢٧ ح ٦٩) =
⦗٢٩٢⦘ = عن يحيى بن يحيى، عن خالد الواسطي، عن خالد الحذاء، به.
فائدة الاستخراج:
ذكر المصنِّف نسبة خالد الحذاء، وجاء عند مسلم مهملًا.