للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٦٩ - حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا عارمٌ (١)، حدثنا مهدي (٢)، ح

وحدثنا عَمار بن رجاء، حدثنا حَبَّانٌ (٣)، حدثنا مَهدي بن ميمون، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب (٤)، عن الحسَن بن سعد (٥)، عن عبد الله بن جَعفر قال: أردفني رسولُ الله ذاتَ يومٍ خلفَهُ، فأسرَّ إليَّ حديثًا لا أُحدثه أحدًا مِن الناس، وكان أحبُّ ما استتر به رسولُ الله لحاجتِهِ هدفًا أو حَائش نَخْلٍ (٦). قال: فَدخل حائطًا لرجلٍ مِن الأنصار

⦗٢٩٧⦘ فإذا جَمَلٌ، فلما رأى النبيَّ حَنَّ (٧) وذَرَفَتْ عيناه، فأتاه النبي فَمَسَحَ سَرَاتَهُ وذِفْرَيهِ (٨) فسكتَ (٩)، فقالَ: "مَنْ رَبُّ هذا الجمل؟ "، فجاء فتىً مِن الأنصار فقَال: هُوَ لي يا رسولَ الله، فقال: "ألا تَتَّقي الله في هذه البهيمةِ التي ملككَ الله (١٠) إياهَا؟ فإنه شَكَا إليَّ أنك تُجِيعُهُ وتُدْئِبُهُ (١١) " (١٢).


(١) محمد بن الفضل السدوسي، أبو النعمان البصري، لقبه عارمٌ.
(٢) ابن ميمون الأزدي المِعْوَلي مولاهم، أبو يحيى البصري.
(٣) وقع في (م) خطأً: "رجاء" بدل "حبان"، وهو: ابن هلال الباهلي، أبو حبيب البصري.
(٤) التميميّ الضَّبيِّ البصري.
(٥) ابن معبد القرشيّ الهاشمي مولاهم الكوفي.
(٦) الهدف: كل ما ارتفع من الأرض، وحائش النخل هو: بستان النخل.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ٧٧)، شرح مسلم للنووي (٤/ ٣٥).
(٧) أي: رجَّع صوته وبكى. عون المعبود للعظيم آبادي (٧/ ١٥٨).
(٨) سَرَاته: أي ظهره وأعلاه، وسَرَاة كلِّ شيءٍ ظهره وأعلاه، وأما ذِفْرى البعير: فأصل أذنه.
انظر: النهاية لابن الأثير (١٦١، ٣٦٤).
(٩) في (ط) و (ك): "فسكن".
(١٠) لفظ الجلالة لم ترد في (ط) و (ك).
(١١) أي: تُكْرِهُه وتُتْعِبُه، وزنًا ومعنى. عون المعبود للعظيم آبادي (٧/ ١٥٩).
(١٢) أخرجه مسلم في كتاب الحيض -باب ما يستتر به لقضاء الحاجة (١/ ٢٦٨ ح ٧٩) عن شيبان بن فروخ وعبد الله بن محمد بن أسماء كلاهما عن مهدي بن ميمون به.
وأخرجه أبو داود في السنن -كتاب الجهاد- باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم (٣/ ٢٣ ح ٢٥٤٩) عن موسى بن إسماعيل المنقري عن مهدي بن ميمون به بلفظ المصنِّف.
وأخرجه ابن ماجه في السنن -كتاب الطهارة- باب الارتياد للغائط والبول (١/ ١٢٢ ح ٣٤٠) عن محمد بن يحيى عن أبي النعمان عارم عن مهدي بن ميمون بطرفٍ منه.
فائدة الاستخراج:
١ - لم يذكر مسلم قصة الجمل، وذكر المصنِّف له من فوائد الاستخراج. =
⦗٢٩٨⦘ = ٢ - أخرج المصنِّف الحديث في كتاب الطهارة، وهو عند مسلم في كتاب الحيض ففيه تعيين مناسبة أخرى للحديث غير التي لاحظها مسلم.