كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطهارة - باب بيان إيثار التستر بالهدف للمتغوط، والدليل على إباحة الخلاء في ظل الشجر والهدف، والإباحة للبائل أن لا يخلو ببوله عن الناس، وأن يبول قائما في ظل الحائط - ج: 2 - ص: 298

٥٧٠ - حَدثنا يونس بن حَبيب، حدثنا أبو داود (١)، حدثنا شعبَةُ، عن منصور (٢) قال: سمعْتُ أبا وَائلٍ (٣) يُحدِّثُ قال: قيلَ لحذيفة: إن أبا موسى يُشَدِّدُ في البول -قال أبو داود: وقال جَرير في هذا الإسناد (٤): إن أبا موسى كان يَبُولُ في قَارورةٍ ويُشَدِّدُ في البول- فقال حُذيفة: ودِدتُ أنه لا يفعَلُ هذا، إني كنتُ معَ رسول الله ﷺ فأتى سُبَاطةَ (٥) القومَ فبالَ قائمًا (٦).

---

(١) الطيالسي، والحديث في مسنده (ص: ٥٤).
(٢) ابن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتاب الكوفي.
(٣) شقيق بن سلمة الأسدي.
(٤) في مسند الطيالسي: "الحديث" بدل "الإسناد".
(٥) بضم السين المهملة، وتخفيف الباء الموحدة، وهو: الموضع الذي يُرمى فيه التراب والأوساخ وما يُكنس من المنازل، وقيل: هي الكُناسة نفسها، وإضافتها إلى القوم إضافة تخصيص لا مِلك.
وتكون في الغالب سهلة لا يرتدُّ فيها البول على البائل.
وانظر: أعلام الحديث للخطأبي (١/ ٢٧٨)، النهاية لابن الأثير (٣٣٤)، شرح مسلم للنووي (٣/ ١٦٥)، فتح الباري لابن حجر (١/ ٣٩٢).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الوضوء -باب البول عند سباطة القوم (الفتح ١/ ٣٩٤ ح ٢٢٦) عن محمد بن عرعرة عن شعبة عن منصورٍ به. وأخرجه أيضًا في =
⦗٢٩٩⦘ = الباب الذي قبله -باب البول عند صاحبه، والتستر بالحائط (ح ٢٢٥) عن عثمان بن أبي شيبة.
وأخرجه مسلم في كتاب الطهارة -باب المسح على الخفين (١/ ٢٢٨ ح ٧٤) عن يحيى بن يحيى التميميّ كلاهما عن جريرٍ عن منصور بأكمل مما أورده المصنِّف.