للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٤٨٤ - حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي (١)، قال: حدثنا يونس ابن محمد، قال: حدثنا شيبان (٢)، عن قتادة (٣)، قال: حدثنا أنس بن مالك: أن يهوديًّا (٤) أتى على نبي الله وأصحابه، فقال: السام (٥) عليكم،

⦗٢٦٥⦘ فرد القوم عليه: فقال: "تدرون (٦) ما قال"؟ قالوا: سلّمَ يا نبي الله. قال: "لا، ولكنه قال: كذا وكذا، ردوه" فردوه، فقال: "أقلتَ: السام عليكم"؟ قال: نعم. قال نبي الله عند ذلك: "إذا سلم أحد من أهل الكتاب فقولوا: عليك". قال: عليك ما قلت" (٧).


(١) أبو جعفر، ابن أبي داوود، البغدادي، يعرف بابن المنادي.
(٢) ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم، النحوي، أبو معاوية، البصري.
(٣) قتادة هو موضع الالتقاء.
(٤) قال ابن حجر: أخرج الطبراني بسند ضعيف عن زيد بن أرقم، قال: بينما أنا عند النبي إذ أقبل رجل من اليهود، يقال له: ثعلبة بن الحارث، فقال: السام عليك يا محمد. فقال: "وعليكم". اهـ. الفتح (١١/ ٤٢). وهذا الحديث في المعجم الكبير (٥/ ١٨٠/ حديث رقم ٥٠١٤)، وفي إسناده عبد النور بن عبد الله بن هارون، قال فيه الهيثمي: "كذاب". المجمع (٨/ ٤٢).
وكلمة: (السام) تحرفت في المعجم الكبير -المطبوع- إلى: (السلام).
(٥) هذه الكلمة: (السام) جاءت في الروايات مهموزة، وغير مهموزة.
فالمهموزة مصدر سئم يسأم سأما وسأمة وسآما وسآمة. وهو الملل والضجر.
والمعنى: تسأمون دينكم، كما جاء ذلك مرفوعًا إلى النبي من حديث أنس، أخرجه البزار (كشف الأستار ٢/ ٤٢٢/ حديث رقم ٢٠١٠) من طريق محمد =
⦗٢٦٥⦘ = ابن عبد الله الأنصاري. وأخرجه ابن حبان أيضًا في صحيحه (الإحسان ٢/ ٢٥٦ / حديث رقم ٥٠٣) من طريق يزيد بن زريع. كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس أن يهوديًّا سلم على النبي وأصحابه، فقال: السام عليكم. فقال النبي : "أتدرون ما قال"؟ قالوا: نعم، سلم علينا. قال: "لا، إنما قال: السام عليكم، أي تسأمون دينكم؛ فإذا سلم عليكم رجل من أهل الكتاب، فقولوا: وعليك". وإسناده صحيح.
والرواية بغير الهمز هي المشهورة، ومعناها: الموت.
انظر: الفائق (٢/ ١٤٣)، والنهاية (٢/ ٢٣٨/ ولسان العرب (٣/ ١٩٠٧، ٢١٥٩)، وفتح الباري (١١/ ٤٢، ٤٦).
(٦) في نسختي (ل)، (م): أتدرون.
(٧) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (٩٤٨١).
فوائد الاستخراج:
- ذكر القصة في الحديث. فليست عند مسلم، بل عند البخاري برقم: (٦٩٢٦).
- تصريح قتادة بالسماع من أنس.