للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٦٠٨ - حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا أبو معاوية، وكيع [بن الجراح] (١)، ويعلى، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال النبي : "ومن تحسى (٢) سُمّا، فقتل نفسه، فسمّه في يده يتحسّاه في

⦗٣٦١⦘ نار جهنّم خالدًا مخلدًا فيها أبدا" (٣).


(١) وكيع بن الجراح هو موضع الالتقاء. وما بين المعقوفتين من نسخة (ل).
(٢) تحسّى -بمهملتين، بوزن: تغدّى- أي تجرّع.
وقال ابن فارس: (حسو/ي) الحاء والسين والحرف المعتلّ، أصل واحد، ثم يشتق منه، وهو حسو الشيء المائع، كالماء واللبن. =
⦗٣٦١⦘ = انظر: مقاييس اللغة (٢/ ٥٨)، وفتح الباري (١٠/ ٢٤٨).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الإيمان" باب غلظ قتل الإنسان نفسه (١/ ١٠٣، ١٠٤/ حديث رقم ١٧٥).
وأخرجه البخاري صحيحه -كتاب الطب، باب شرب السمّ والدواء به (١٠/ ٢٤٧/ حديث رقم ٥٧٧٨)، وطرفه في (١٣٦٥).
تنبيه: آخر هذا الحديثِ يخالفُ الثابتَ والمستقرَ عند أهل السنة من أن مرتكب الكبيرة لا يخلّد في النار إذا مات موحّدا، ولذا اختلف العلماء في تأويل هذا الحديث، وأولى ما حمل عليه هذا الحديث ونحوه من أحاديث الوعيد، أن المعنى المذكور جزاء فاعل ذلك إلا أن يتجاوز الله تعالى عنه.
انظر: فتح الباري (٣/ ٢٣٧، ٢٣٨)، و (١٠/ ٢٤٨)، ولوامع الأنوار (١/ ٣٧٠، ٣٧١).