كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطهارة - باب ذكر بيان حظر إمساك البائل ذكره بيمينه أو لمسه في الخلاء بيمينه، [والاستنجاء به، والتنفس في إنائه، وبيان الاستنجاء بالماء، والدليل في هذا الباب -والذي قبله- على الاستنجاء بالحجارة، والاستنجاء بالماء إذا ظهر البول على الحشفة، والغائط على المسربة] - ج: 2 - ص: 384

٦٦٠ - حَدَّثَنا عُمر بن شَبَّة (١)، حدثنا عبد الوهاب الثَّقَفِي (٢)، عن

⦗٣٨٥⦘ أيوبَ (٣)، عن يحيى بإسنادِهِ مثلَه (٤).

---

(١) ابن عَبيدة بن زيد النُّمَيري، أبو زيد البصري، صاحب "تاريخ المدينة".
(٢) عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصَّلت الثقفي، أبو محمد الكوفي، توفي سنة (١٩٤ هـ).
ثقة، أخرج له الأئمة الستة وغيرهم، تغيَّر في آخر عمره، قال ابن سعد: "ثقة، فيه ضعف"، عقَّب الحافظ ابن حجر: "عنى بذلك ما نقم عليه من الاختلاط". وذكره في الضعفاء العقيلي لذلك. وعلَّق الذهبي قائلًا: "لكنه ما ضرَّ تغيُّرُه حديثَه؛ فإنه ما حدَّث بحديثٍ في زمن التغيُّر" ونقل العقيلي عن أبي داود: "تغيَّر جرير بن حازم وعبد الوهاب الثقفي فحُجِب الناس عنهم". =
⦗٣٨٥⦘ = قال السخاوي: "ويخدش فيه قول الفلاس أنه اختلط حتى كان لا يعقل، وسمعته يقول وهو مختلطٌ: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان باختلاطٍ شديد"، ثم قال: "ولعل هذا كان قبل حجبه". وقال الذهبي أيضًا معلِّقًا على أحاديث أوردها العقيلي تفرَّد بها الثقفي: "الثقفي لا ينكر له إذا تفرَّد بحديث، بل وبعشرة".
وحديثه هذا في صحيح مسلم فيحمل على أنه مما رواه قبل الاختلاط، والله أعلم.
انظر: الضعفاء للعقيلي (٣/ ٧٥)، الميزان للذهبي (٦٨٠)، هدي الساري لابن حجر (ص: ٤٤٤)، فتح المغيث للسخاوي (٤/ ٣٨١)، الكواكب النيرات (ص: ٣١٤).
(٣) ابن أبي تميمة كيسان السَّختياني.
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة -باب النهي عن الاستنجاء باليمين (١/ ٢٢٥ ح ٦٥) عن ابن أبي عمر العدني.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٢٩٥) كلاهما عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب به.
فائدة الاستخراج:
بيَّن المصنِّف عبد الوهاب الثقفي، وجاء عند مسلم بنسبته فقط.