(٢) أول الحديث في نسخة (ل) لفظة: إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، ويظهر أن الناسخ أخطأ فيه، لأن هذا اللّفظ هو طرف الحديث السابق، ويدلُّ على ذلك أن قوله: الهدى والعلّم ليس له علاقة بهذا الحديث، وكذلك فإنّه ليس في رواية الصحيحين لهذا الحديث. (٣) لفظ (النجاء) غير مكرر في نسخة (ل) وصحيح مسلم، وإثبات الهمزة في آخره من الصحيحين وليس في الأصل ونسختي (ل)، (هـ) ما يشير إلى أنه ممدود. قال النووي: "قوله: فالنجاء ممدود، أي: انجوا النجاء، أو: اطلبوا النجاء. قال القاضي: المعروف في (النجاء) إذا أفرد: المد. وحكى أبو زيد فيه: القصر أيضًا، فإذا ما كرروه فقالوا: النجاء النجاء ففيه المد والقصر معا" اهـ. وقال ابن حجر: "قوله: فالنجاء النجاء بالمد فيها، وبمد الأولى وقصر الثّانية، وبالقصر فيهما تخفيفا، وهو منصوب على الإغراء، أي: اطلبوا النجاء بأن تسرعوا الهرب" اهـ. والنجاء: السرعة. و (النجاء النجاء) أي: أسرع. انظر: المجموع المغيث (٣/ ٢٢٦)، والنهاية (٥/ ٢٥)، وشرح النووي (١٥/ ٤٩)، والفتح (١١/ ٣١٧). (٤) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب شفقته ﷺ على أمته (٤/ ١٧٨٨، ١٧٨٩/ حديث رقم ١٦). وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الفضائل، باب الانتهاء من المعاصي (١١/ ٣١٦/ حديث رقم ٦٤٨٣). (٥) في نسختي (ل)، (هـ) زيادة، وعليها إشارة (لا- إلى)، وهي: (رواه مسلم بن الحجاج، قال: حدّثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدّثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: "إن الله إذا أراد رحمة أمة من عباده، قبض نبيها [قبلها] فجعله لها [فرطا وسلفا بين يديها وذكر الحديث] " اهـ. هذا لفظ نسخة (ل)، وما بين المعقوفين ساقط منها وأكملته من نسخة (هـ)، وأول الحديث في نسخة (هـ): (رواه مسلم بن الحجاج عن إبراهيم بن سعد، عن أبي أسامة). بالعنعنة. ورواية مسلم هذه في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إذا أراد الله رحمة أمة قبض نبيها قبلها (١٤/ ١٧٩١/ حديث رقم ١٤) ونصها كما يلي: "قال مسلم: وحدثت عن أبي أسامة، وممن روى ذلك عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدّثنا أبو أسامة، حدثني بريد بن عبد الله"، به. وتمام الحديث: "وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي، فأهلكها وهو ينظر، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره".