كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب المناقب - باب الأخبار المبينة أن النبي ﷺ فرط على حوضه، لمن أطاعه من أصحابه وأمته، الذين لم يبدلوا، واستقاموا وثبتوا على سنته، وصفة الحوض، ومائه، وأباريقه - ج: 18 - ص: 140

١٠١٩٠ - حدّثنا محمّد بن إسحاق الصغاني، وأبو جعفر ابن أبي الدُّمَيْك (١)، ومحمد بن موسى النّهْرُتِيري (٢)، ومحمود المروزي (٣)

⦗١٤١⦘[ببغداد] (٤)، قالوا: حدّثنا أبو همّام الوليد بن شُجاع (٥)، حدثني أبي، حدثني زياد بن خيثمة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سَمُرة، عن النبي ﷺ قال: "إنّي فرطٌ لكم على الحوض، وإن بُعد ما بين طَرفيه، كما بين صنعاء وأيلة، كأنَّ الأباريق فيه كالنجوم" (٦).

---

(١) الدميك بضم الدال المهملة، وفتح الميم، وسكون الياء، وهي كنية له.
انظر: تأريخ بغداد (٣/ ٣٦٢ / ترجمة ١٤٧٢)، والأنساب (٢/ ٤٩٤)، وتعليق المعلمي على الإكمال - نقلا عن الاستدراك لابن نقطة - (٤/ ٩٤).
وأبو جعفر بن أبي الدميك هو محمّد بن هشام بن البختري، المستملي، العبادي، البغدادي، ت / ٢٨٩ هـ.
قال علي بن المنادي: صدوق.
وقال الخطيب: ثقة.
انظر: تأريخ بغداد (٣/ ٣٦١، ٣٦٢ / ترجمة ١٤٧٢).
(٢) النهرتيري -بفتح النون، وسكون الهاء، بعدها الراء، وكسر المثناة من فوق، وبعد مثناة تحتية، ثمّ راء- نسبة إلى قرية يقال لها: (نهر تيري)، بنواحي البصرة.
الأنساب (٥/ ٥٤٣).
وهو أبو عبد الله محمّد بن موسى بن أبي موسى.
(٣) لم يتبين لي من هو، والأقرب أنه محمود بن محمّد بن عبد العزيز المروزي، تأريخ بغداد (١٣/ ٩٤)، وسيأتي في الحديث رقم (١٠٤٠١) محمود بن غيلان، وهو مروزي، لكنه من شيوخ شيوخ أبي عوانة، وقد روى عنه هناك بواسطة، ووفاته متقدمة، فقد مات =
⦗١٤١⦘ = سنة (٢٣٩) هـ، وقيل: (٢٤٩) هـ، لكن صحح الذهبي الأوّل، وهو مشهور في طبقة شيوخ الأئمة الستة؛ وعليه فيبعد أن يكون من شيوخ أبي عوانة، والله أعلم. انظر: السير (١٢/ ٢٢٤).
(٤) من نسخة (ل).
(٥) أبو همام الوليد بن شجاع هو موضع الالتقاء.
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات حوض النبي ﷺ (٤/ ١٨٠١/ حديث رقم ٤٤).