كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب المناقب - باب الأخبار المبينة أن النبي ﷺ فرط على حوضه، لمن أطاعه من أصحابه وأمته، الذين لم يبدلوا، واستقاموا وثبتوا على سنته، وصفة الحوض، ومائه، وأباريقه - ج: 18 - ص: 141

١٠١٩١ - ز- حدّثنا يزيد بن سِنان، حدّثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزُّبير، سمع جابرًا يقول: "سمعتُ النَّبيَّ ﷺ يقول: "أنا فرطكم على الحوض، والحوض قدر ما بين أيلة إلى مكّة، وسيجيء رجالٌ ونساء بآنية من وَرِق (١)، ثمّ لا يذوقونه" (٢).

---

(١) (ورق) هكذا جاءت في هذه الكلمة في الأصل، وكذلك في نسخة (هـ) لكن فوقها ضبة، وفي نسخة (ل): (موق) وفوقها ما يشبه الضبة.
والمصادر الّتي أخرجت الحديث، لفظها هو: بآنية وقرب، إِلَّا مسند البزار، ففي كشف الأستار المطبوع كما في النسخة الأصل هنا. انظر تخريج الحديث، وانظر الحديث التالي.
(٢) إسناد المصنِّف صحيح، وقد صرح ابن جريج، وأبو الزبير بالسماع. =
⦗١٤٢⦘ = والحديث أخرجه البزار (كشف الأستار ٤/ ١٧٧/ حديث رقم ٣٤٨١)، وابن حبّان (الإحسان ٨/ ١٢٢/ حديث رقم ٦٤١٥)، والآجري (٣/ ١٢٦٦/ حديث رقم ٨٣٦)، كلهم من طريق أبي عاصم، به.
وخالفه روح، فرواه عن ابن جريج، به موقوفا. عند أحمد في المسند (٣/ ٣٨٤).
والرفع صحيح ثابت؛ فقد تابع أبا عاصم على رفعه كلّ الرواة الذين وقفت على رواياتهم، منهم: زكريا بن إسحاق، قال حدّثنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله ﷺ، وهذا من رواية روح نفسه عن زكريا بن إسحاق عند أحمد (٣/ ٣٨٤).
ومنهم: حجاج بن محمّد الصواف عن ابن جريج به، عن المصنف هنا في الحديث الآتي، وعند الطبراني في الأوسط (١/ ٢٢٨ / حديث رقم ٧٤٩).
ومنهم: ابن لهيعة، عن أبي الزبير، به. عند أحمد (٣/ ٣٤٥)، وعند الآجرى (٣/ ١٢٦٧/ حديث رقم ٨٣٧).
ومنهم: موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، به. عند ابن أبي عاصم في السنة (برقم ٧٧١). والله أعلم.