للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٤٩٧ - ز- حدثنا إبراهيم بن مسعود، حدثنا ابن نُمير، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة، قالت: قال أبو بكر: انظروا كل شيء زاد في مالي منذ دخلت في هذا الأمر، فردوه إلى الخليفة من بعدي، فإني قد كنت أستصلحه بجهدي، إلا الودك (١)، فإني قد أصبت منه نحوًا مما كنت أصيب من التجارة. قالت: فلما مات نظرنا فما وجدنا إلا ناضحا، كان يسقى بستانا له، وغلاما نوبيا كان يحمل صبيا له، قالت: فأرسلت به إلى عمر، قالت: فأخبرني جرير أن عمر بكى، وقال: رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده إتعابا شديدا (٢).


(١) الودك -بفتح الواو والدال-: الدَّسَمُ، وقيل: دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه.
انظر: النهاية (٥/ ١٦٩)، ولسان العرب (١/ ٤٨٠٦)، القاموس (٤/ ٥٩١).
(٢) إسناد المصنف صحيح، وعنعنة الأعمش هنا محتملة لأنها عن شقيق بن سلمة، وهو ممن أكثر عنه الأعمش، وقد رواه ابن سعد عن وكيع بن الجراح، وعبد الله بن نمير، كليهما عن الأعمش، به. انظر: الطبقات الكبرى (٣/ ١٩٢).