للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٤٩٨ - حدثنا عمرو بن عثمان العثماني قاضي مكة، حدثنا مطرف بن عبد الله، قال: حدثنا مالك بن أنس (١)، عن أبي النضر (٢)، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله جلس على المنبر، فقال: "إن عبدا خيره الله ﷿ أن يؤتيه من زهرة الدنيا، وبين ما عنده"، فاختار ما عنده، قال: فبكى أبو بكر، وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، قال: فتعجبنا له، فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يخبرنا رسول الله عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا، وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، قال: فكان رسول الله هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به، وقال رسول الله : "إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام؛ لا يبقين (٣) خوخة في المسجد إلا خوخة أبي بكر" (٤).


(١) مالك بن أنس هو موضع الالتقاء.
(٢) اسمه: سالم، كما في الحديث رقم (١٠٥٠١).
(٣) هكذا منقوطة في نسخة (هـ) وصحيح البخاري. وأما الأصل ونسخة (ل) فليس فيها نقط للحرف الأول. وأما صحيح مسلم فمنقوط بالمثناة من فوق مضمومة: (لا تبقين).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر =
⦗٣٨٢⦘ = الصديق، (٤/ ١٨٥٤، ١٨٥٥/ حديث رقم ٢).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة- (٧/ ٢٢٧ / حديث رقم ٣٩٠٤)، وطرفاه في: (٤٦٦، ٣٦٥٤).
فوائد الاستخراج:
- تقييد المهمل، وهو أبو سعيد، بأنه: الخدري، .
- زيادة ذكر تعجب الصحابة من بكاء أبي بكر. وهي في صحيح البخاري.