للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٥٥٤ - حدثنا عباس الدوري، حدثنا محمد بن بشر العبدي (١)، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن أبي بكر بن سالم، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : "رأيت في النوم كأني أنزع على قليب، بدلو بكرة (٢)، فجاء أبو بكر، فنزع ذنوبا أو ذنوبين، نزعا ضعيفا، والله يغفر

⦗٤٢٧⦘ له، ثم جاء عمر فاستقى؛ فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا من الناس (٣) يفري فريه (٤)، حتى روى الناس، وضربوا بعطن" (٥).


(١) محمد بن بشر العبدي هو موضع الالتقاء.
(٢) قال النووي: قوله (بدلو بكرة) هي بإسكان الكاف وفتحها. اهـ.
وقال ابن حجر: هي بفتح الكاف، على المشهور، وحكى بعضهم تثليث أوله، ويجوز إسكانها على أن المراد نسبة الدلو إلى الأنثى من الإبل، وهي الشابة، أي الدلو التي يسقي بها، وأما بالتحريك فالمراد: الخشبة المستديرة التي يعلق فيها الدلو. اهـ. =
⦗٤٢٧⦘ = وذكر ابن منظور عن ابن سيدة: أن التحريك والإسكان لغتان في الخشبة المستديرة التي يعلق فيها الدلو.
انظر: شرح النووي (١٥/ ١٥٨)، ولسان العرب (١/ ٣٣٥)، وفتح الباري (٧/ ٤٦).
(٣) في الأصل ونسخة (هـ) زيادة كلمة (حتى) بعد كلمة (الناس)، وهو سبق قلم من الناسخ؛ لأنها ستأتي قبل قوله: (روى الناس)، ولذا ضرب عليها في نسخة (هـ).
(٤) "يفري" هو بفتح أوله، وإسكان الفاء، كسر الراء، وسكون التحتانية.
وأما "فريه" فروي بوجهين: أحدهما: بإسكان الراء، وتخفيف الياء. وثانيهما: بكسر الراء، وتشديد الياء، وبها لغتان صحيحتان. قاله النووي.
وحكى عن الخليل، أنه أنكر التثقيل، وغلط قائله.
ومعنى "يفري فريه": يعمل عمله، ويقول قوله، ونحو هذا.
وأصل الفرى: القطع، يقال: فريت الشيء أفريه فريا: إذا شققته وتقطعته للإصلاح.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ٨٨)، والفائق (٣/ ٦١)، والنهاية (٣/ ٤٤٢)، وشرح النووي (١٥/ ١٥٨)، وفتح الباري (٧/ ٣٩) وفي سياق كلامه أن الخليل أنكر رواية التخفيف، وهو خلاف ما في النهاية وشرح النووي.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عمر، ، (٤/ ١٨٦٢/ حديث رقم ١٩). =
⦗٤٢٨⦘ = وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر، ، (٧/ ٤١/ حديث رقم ٣٦٨٢)، وأطرافه في: (٣٦٣٣، ٣٦٧٦، ٣٦٨٢، ٧٠١٩، ٧٠٢٠).
تنبيه: في الطبعة السلفية لصحيح البخاري مع الفتح، وقع الحديث رقم (٣٦٣٣) بعد الحديث رقم (٣٦٣٤)، فيصحح.