للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٥٧٣ - حدثنا محمد بن محرز الكوفي، حدثنا أبو أسامة (١)، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول (٢) جاء ابنه (٣) إلى رسول الله ، فسأله أن يعطيه قميصا (٤) يكفن فيه، فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه؛ فأخذ عمر بثوبه فقال: تصلي عليه وهو منافق، وقد نهاك الله أن تستغفر له! فقال

⦗٤٤٣⦘ رسول الله : "إنما خيرني ربي ﷿، فقال: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً﴾ (٥)، فسأزيد على سبعين". قال عمر: إنه منافق. فصلى عليه، فأنزل الله ﷿: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ﴾ (٦) (٧).


(١) أبو أسامة -حماد بن أسامة- هو موضع الالتقاء.
(٢) هكذا صوابه: أن يكتب (ابن سلول) بالألف، ويعرب بإعراب (عبد الله)؛ فإنه وصف ثان له، فهو اسم أمه وهو بفتح السين المهملة، وضم اللام، وسكون الواو، بعدها لام.
و (أُبَي) أبوه، فنسب إلى أبويه جميعا، ووصف بهما. انظر: شرح النووي (١٥/ ١٦٣)، وفتح الباري (٨/ ٣٣٧).
(٣) هو عبد الله، اسمه كاسم أبيه، كما جاء في الحديث التالي.
وكان اسمه: الحباب -بضم المهملة، وبالموحدتين- وبه يكنى أبوه، فسماه النبي : عبد الله. انظر: الإصابة (٤/ ٩٦)، وفتح الباري (٣/ ١٣٩) و (٨/ ٣٣٤).
(٤) هكذا في الأصل ونسخة (هـ)، وفي نسخة (ل) يظهر أنها كانت (قميصا) ثم أضاف لها هاء، هكذا (قميصه). المعروف: (قميصه) كما في الصحيحين.
(٥) سورة التوبة، آية (٨٠).
(٦) سورة التوبة، آية (٨٤).
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر، ، (٤/ ١٨٦٥/ حديث رقم ٢٥).
أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التفسير -باب (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم … ) (٨/ ٣٣٣ / حديث رقم ٤٦٧٠)، وأطرافه في: (١٢٦٩، ٤٦٧٢، ٥٧٩٦).