للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٥٨٦ - حدثنا محمد بن زياد العجلي، حدثنا هشام بن عبيد الله

⦗٤٦١⦘ الرازي (١)، ح،. وحدثنا إبراهيم بن إسحاق السراج، حدثنا يحيى بن يحيى (٢)، ح.

وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا يحيى بن أيوب (٣)، قالوا:

⦗٤٦٢⦘ حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا محمد بن أبي حرملة، عن عطاء، وسليمان، ابني يسار، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: كان رسول الله مضطجعا في بيته، كاشفا عن فخذيه، أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له، فدخل وهو على تلك الحال يتحدث (٤)، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو كذلك، فدخل فتحدث، ثم استأذن عثمان؛ فجلس رسول الله وسوى ثيابه -قال محمد: لا أقول ذلك في يوم واحد- فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: يا رسول الله، دخل أبو بكر فلم تهتش له (٥)، ولم تباله (٦)، ثم [دخل عمر فلم تهتش له، ولم تباله،

⦗٤٦٣⦘ ثم] (٧) دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: ألا أستحي من رجل تستحي (٨) منه الملائكة" (٩).


(١) ت (٢٢١) هـ. وينسب إلى (سن) -بكسر السين المهملة، وتشديد النون المكسورة-
قرية من قرى بغداد، الأنساب (٣/ ٣٢٦). وقد ورد في بعض المصادر المطبوعة: (السبتي) بالباء والتاء، وهو خطأ.
قال أبو بكر الأعين: سألت أحمد بن حنبل: أكتب عن هشام بن عبيد الله؟ فقال: لا، ولا كرامة.
وقال العجلي: ضعيف.
وقال ابن حبان: كان يهم في الروايات، ويخطئ إذا روى عن الأثبات، فلما أكثر مخالفته الإثبات، بطل الاحتجاج به.
وأور له الذهبي حديثين باطلين، أحدهما عن مالك، ذكره الدارقطني في (الغرائب) وذكر أنه تفرد به عن مالك، وأنه وهم فيه، ودخل عليه حديث في حديث.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن أبي حاتم: ثقة يحتج بحديثه.
انظر: الثقات للعجلي (٤٥٨ / ترجمة ١٧٣٩)، وسؤالات البرذعي -ضمن كتاب (أبو زرعة الرازي) - (٢/ ٧٥٧)، والجرح والتعديل (٩/ ٦٧ / ترجمة ٢٥٦)، والمجروحين (٣/ ٩٠)، والميزان (٤/ ٣٠٠، ٣٠١ / ترجمة ٩٢٣٠)، واللسان (٦/ ١٩٥ / ترجمة ٦٩٦).
(٢) يحيى بن يحيى هو موضع الالتقاء، في هذا الطريق.
(٣) يحيى بن أيوب، هو موضع الالتقاء، في هذا الطريق.
(٤) في نسخة (ل) وصحيح مسلم: فتحدث.
(٥) في نسخة (ل): (تهش)، بتاء واحدة.
قال النووي -عن كلمة (تهتش) -: (هكذا هو في جميع نسخ بلادنا (تهتش)، بالتاء بعد الهاء، وفي بعض النسخ -الطارئة- بحذفها، وكذا ذكره القاضي، وعلى هذا فالهاء مفتوحة، يقال هش يهش، كشم يشم. وأما (الهش) الذي هو هبط الورق من الشجر، فيقال منه: هش يهش، بالضم، قال الله تعالى: [وأهش بها]، قال أهل اللغة: الهشاشة والبشاشة بمعنى: طلاقة الوجه، وحسن اللقاء). اهـ.
وقال الزمخشري: يقال هشِشت أهِش، وهشِشت أهُش، وهِشت أهِيش: إذا فرحت وارتحت للأمر. اهـ.
الفائق (٤/ ١٠٤)، وشرح النووي (١٥/ ١٦٤)، وانظر أيضا: غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ٣٦١)، والنهاية (٥/ ٢٦٤).
(٦) يقال: ما باليت به، مبالاة، وبالية، وبالة. =
⦗٤٦٣⦘ = قال النووي: ومعنى (لم بتاله): لم تكثرت به، وتحتفل لدخوله. اهـ.
المجموع المغيث (١/ ١٨٩)، وشرح النووي (١٥/ ١٦٥)، وانظر -أيضًا-: الفائق (١/ ١٢٩)، والنهاية (١/ ١٥٦).
(٧) ما بين المعقوفتين من نسختي (ل)، (هـ)، لكن عليه في نسخة (هـ) إشارة (لا- إلى).
وفي الأصل ضبة مكان السقط، ثم قال في الحاشية: سقط ذكر عمر.
(٨) قال النووي: قوله : "ألا أستحي ممن تستحي .... " هكذا هو في الرواية: "أستحي" بياء واحدة في كل واحدة منهما. قال أهل اللغة: يقال: استحي يستحيي -بيائين- واستحى يستحي -بياء واحدة-: لغتان، الأولى أفصح وأشهر، وبها جاء القرآن. اهـ.
شرح النووي (١٥/ ١٦٥/ وانظر لسان العرب (٢/ ١٠٨٠).
(٩) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عثمان ابن عفان، ، (٤/ ١٨٦٦/ حديث رقم ٢٦).