للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٢٨ - ز- حدثنا علي الأصبهاني (١)، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: أُسِرَ زوج ابنة خديجة (٢) من غير (٣) رسول الله ، يوم بدر، فأرسلت

⦗٥٧٣⦘ بقلادة خديجة ليعقل (٤) بها زوجها، فعرف رسول الله زيادة خديجة،

⦗٥٧٤⦘ فقال: "ردوا عليها قلادتها، وأطلقوا لها زوجها" (٥).


(١) لم أقف على ترجمته، وسماه في الحديث الآتي برقم (١١٣٣٣)، علي بن المدني الأصبهاني.
(٢) الزوج هو: أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، زوج زينب بنت رسول الله ، وأمه: هالة بنت خويلد، أسلم بعد الهجرة، اختلف في اسمه: فقيل: لقيط، ورجحه غير واحد، وقيل غير ذلك، ت (١٢) هـ.
انظر: الإصابة (٧/ ١١٨ - / ١٢٠ ترجمة ٦٨٤).
وبنت خديجة هي: زينب، أكبر بنات النبي ، أسلمت، وهاجرت وماتت في حياة أبيها، سنة (٨) هـ. انظر الطبقات الكبرى (٨/ ٣٠ - ٣٦)، والإصابة (٨/ ٩١، ٩٢ / ترجمة ٤٦٤).
(٣) كلمة (غير) موجودة في النسخ الثلاث. الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، وفي إتحاف المهرة =
⦗٥٧٣⦘ = (١٧/ ٣١٤ حديث رقم ٢٢٣٠٥).
قال ابن حجر: "قول سويد "من غير رسول الله" غلط منه، بل هي زينب، وهي من رسول الله ".
والأمر كما قال ابن حجر، فوجود كلمة (غير) خطأ، مخالف للمعروف في التأريخ والسيرة والرواية الصحيحة، من أن التي أسر زوجها يوم بدر، وافتدته بقلادة خديجة، هي زينب بنت رسول الله .
قال ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، عن عائشة، قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسرائهم، بعثت زينب بنت رسول الله في فداء أبي العاص بن الربيع بمال، وبعثت فيه بقلادة لها، كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بني عليها، قالت: فلما رآها رسول الله رق لها رقة شديدة، وقال: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها مالها، فافعلوا" فقالوا: نعم، يا رسول الله. فأطلقوه، وردوا عليها الذي لها. اهـ. سيرة ابن هشام (٢/ ٣٥٩).
ومن طريق ابن إسحاق أخرجه أبو داوود في سننه -كتاب الجهاد، باب فداء الأسير- (٣/ ١٤٠، ١٤١/ حديث رقم ٢٦٩٢)، وأحمد في مسنده (٦/ ٢٧٦)، وابن جرير الطبري في تاريخه (٢/ ٤٦٧).
ورجاله ثقات، وابن إسحاق صرح بالتحديث.
(٤) هكذا في نسخة (ل): ضمة فوق الياء، والعقل هو الدية، سميت عقلا تسمية بالمصدر؛ لأن الإبل كانت تعقل بفناء القتيل، ثم كثر الاستعمال حتى أطلق العقل على الدية ولو لم تكن إبلا. =
⦗٥٧٤⦘ = انظر: غريب الحديث للحربي (٣/ ١٢٢٩)، والنهاية (٣/ ٢٧٨)، والفتح (١٢/ ٢٤٦).
(٥) في إسناد المصنف: شيخه لم يتبين لي من هو. وكذلك سويد بن سعيد عمي فصار يلقن ما ليس من حديثه، وقد تقدمت ترجمته.
والحديث أخرجه أبو داوود، وأحمد، والطبري، من وجه آخر عن عائشة، كما تقدم في الإحالة قبل السابقة.