للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٣٥ - حدثنا عباس الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا شيبان، ح.

⦗٥٧٩⦘[و] (١) حدثنا محمد بن عوف الحمصي، حدثنا طلق بن غنام (٢)، حدثنا شيبان، عن فراس (٣)، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، قالت: بينا أزواج النبي عنده جميعًا، لم تغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي، لا والله الذي لا إله إلا هو ما يخطِيء مشيها (٤) من مشية رسول الله شيئًا، فلما رآها رسول الله قال: "مرحبًا بابنتي"، مرتين، قالت: فجلست عن يمينه، أو عن يساره، فسارها فبكت بكاء شديدًا، قلت لها: ما يبكيك يا فاطمة؟ خصك

⦗٥٨٠⦘ رسول الله من بيننا بالسِر، ثم أنت تجين (٥) بما أرى من البكاء، فلما رأى جزعها سارها الثانية، فإذا هي تفتر ضاحكة، قلت: ما رأيت بكاءً أقرب من ضحك، كاليوم قط، قالت: فلما قام رسول الله ، قلت: حدثيني يا فاطمة، بما سارك رسول الله ، قالت: والله ما كنت لأفشي على رسول الله سره، فلما توفي رسول الله قلت: عزمت عليك بما لي عليك من الحق، لما حدثتني بما سارك رسول الله يوم تعلمين -لم يذكر طلق بن غنام: يوم تعلمين، [و] (٦) قالا-: قالت: أما الآن فنعم، أما الأولى: فإنه قال لي: "أن جبريل ، كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، وإني لا أرى أجلي إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك"، فجزعت، فكان (٧) البكاء لذلك، فسارني الثانية، فقال: "أما ترضين أن تأتي (٨) يوم القيامة سيدة نساء المؤمنين" أو

⦗٥٨١⦘ "سيدة نساء أهل الجنة" (٩) (١٠).

وقال عبيد الله بن موسى: "سيدة نساء المؤمنين" أو "سيدة نساء هذه الأمة".


(١) من نسخة (ل).
(٢) بالغين المعجمة، والنون.
الإكمال (٧/ ٣٣).
وهو طلق بن غنام بن معاوية، النخعي، أبو محمد، الكوفي، ت (٢١١) هـ.
وثقه ابن سعد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعثمان بن أبي شيبة، والعجلي، والدارقطني، وابن شاهين، وابن حجر.
وذكر ابن حجر: أن ابن حزم انفرد بتضعيفه.
انظر: الطبقات الكبرى (٦/ ٤٠٥)، والثقات للعجلي (٢٣٨ / ترجمة ٧٣١)، والكاشف (٢/ ٤١/ ترجة ٢٥١١)، وتهذيب التهذيب (٥/ ٢٩، ٣٠ / ترجمة ٥٢)، وتقريب التهذيب (٤٦٦/ ترجمة ٣٠٦٠).
(٣) فراس -ابن يحيى، الهمداني- هو موضع الالتقاء.
(٤) في نسخة (ل) كأنها: (مشيتها)، كما في الصحيحين.
(٥) المجيء: الإتيان. جاء جيئًا ومجيئًا، وحكى سيبويه عن بعض العرب: هو يجيك، بحذف الهمزة.
لسان العرب (١/ ٧٣٥/ مادة: جيأ).
(٦) من نسخة (ل).
(٧) في نسخة (ل): وكان.
(٨) في الأصل ونسخة (هـ): (تأتين)، والتصويب من نسخة (ل).
(٩) إلى هنا وقف بالحديث في نسخة (ل)، وفيها: (هذه الأمة) بدل (أهل الجنة)، ولفظ (أهل الجنة) جاء عند البخاري برقم (٣٦٢٤).
وهذا الحديث يبين سبب ضحكها، وهو البشارة بأنها سيدة نساء المؤمنين، أو نساء أهل الجنة، ورجحه الحافظ، وبين أن إخباره لها بأنها أول أهله لحاقًا به، كان مضمومًا مع إخباره لها بوفاته -كما سيأتي في الحديث التالي- فلما رأى جزعها بشرها بأنها سيدة نساء المؤمنين، أو نساء أهل الجنة.
الفتح (٨/ ١٣٥، ١٣٦).
(١٠) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٧٢٩)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (٩٨).