للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٣٦ - حدثنا أبو أمية، وإدريس بن بكر، وغيرهما، قالوا: حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة (١)، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله ، فقال: "مرحبًا بابنتي"، ثم أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثًا، فبكت، فقلت لها: استخصّك رسول الله بحديثه (٢)، ثم تبكين؟! ثم أسر إليها حديثًا،

⦗٥٨٢⦘ فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحًا أقرب من حُزن! فسألتها عن ما قال؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله ، حتى إذا قُبض سألتها، فقالت: إنه أسر إلي، فقال: "إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقًا بي، ونعم السلف أنا لك"؛ فبكيت لذلك، ثم قال: "ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء هذه الأمة، أو نساء المؤمنين"؟ فضحكت لذلك (٣).


(١) زكريا بن أبي زائدة هو موضع الالتقاء.
(٢) كلمة (بحديثه) ساقطة من نسخة (ل).
(٣) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٧٢٩)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (٩٩).