للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٩٢ - ز- حدثنا العطاردي، حدثنا أبو معاوية، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي ، بحديث في (١) أبي زرع

⦗٦٣٧⦘ وأم زرع (٢).


(١) حرف (في) ليس في نسخة (ل).
(٢) في إسناده: العطاردي، شيخ المصنف، وهو أحمد بن عبد الجبار العطاردي، وأكثر النقاد على تضعيفه، لكن ترجح لي: أنه لا بأس به.
وفيه كذلك: أبو معاوية: محمد بن خازم. ثقة في حديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، تقدمت ترجمته.
ولم أقف على من أخرج رواية أبي معاوية، سوى أبي عوانة.
وأبو معاوية هنا خالف عيسى بن يونس في روايته السابقة برقم (١٠٧٨٩) - التي اتفق الشيخان على إخراجها، من جهتين:
الجهة الأولى: أن أبا معاوية أسقط الواسطة بين هشام بن عروة وأبيه، وهو عبد الله بن عروة، كما في رواية عيسى بن يونس.
قال الدارقطني: وقول عيسى بن يونس ومن تابعه، عن هشام، هو الصواب.
العلل، ثم وقفت عليه في المطبوع (١٤/ ١٥٢/ سؤال ٣٤٩٠).
الجهة الثانية: أنه جعل الحديث كله مرفوعًا: وقد تابعه غير واحد على ذلك، ستأتي رويات بعضهم في الطريق التالية، واستوعب ذكرهم -تقريبًا- القاضي عياض في بغية الرائد (ص ١٨ - ٢٠).
قال الدارقطني: الصحيح عن عائشة أنها هي حدثت النبي بقصة النسوة، فقال لها -حينئذ-: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع".
وكذلك قال الخطيب البغدادي، وابن الجوزي. انظر الفتح (٩/ ٢٥٧).
وأما الحافظ ابن حجر فصحح رواية القاسم بن عبد الواحد، عن عروة، به مرفوعًا- وسيأتي تخريجها في التعليق على الحديث رقم (١٠٧٩٦) - ثم قال: ويقوي رفع جميعه، أن التشبيه المتفق على رفعه، يقتضي أن يكون النبي سمع القصة، =
⦗٦٣٨⦘ = وعرفها فأقرها، فيكون كله مرفوعًا من هذه الحيثية، ويكون المراد بقول الدارقطني، والخطيب، وغيرهما من النقاد: (أن المرفوع منه ما ثبت في الصحيحين، والباقي موقوف من قول عائشة)، هو أن الذي تلفظ به النبي -لما سمع القصة من عائشة- هو التشبيه فقط، ولم يريدوا أنه ليس بمرفوع حكما، ويكون من عكس ذلكَ فنسب قصَّ القصة، من ابتدائها إلى انتهائها، إلى النبي واهما، كما سيأتي بيانه. اهـ. الفتح (٩/ ٢٥٧)، ولم أقف على ذلك البيان الذي أحال عليه الحافظ .