وهذا كله من حيث الإجمال، وأما بيان ذلك، فزوائد أبي عوانة تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: زوائد الطرق والأسانيد، وهي على نوعين:
أ- زيادات المتابعات على ما أخرجه الإمام مسلم ﵀، وهي كثيرة جدًّا، فإن الحافظ أبا عوانة قد اعتنى بجمع الطرق من المتابعات والشواهد غاية الاعتناء، حتى إنه ربما بلغ عدد طرق بعض الأحاديث إلى (٨٩) طريقا، كما في حديث ابن عمر ﵁ في وجوب الغسل يوم الجمعة (١).
ب- زيادات الشواهد للأحاديث التي أخرجها مسلم ﵀.
منها ما هو صحيح أو حسن كالأحاديث الآتية:
١ - (٦٣٨٩) حديث أبي الدرداء ﵁ عن النبي ﷺ قال: أفاء الله على رسوله إبلًا ففرقها، فقال أَبو موسى: يا رسول الله أحملني، فقال:"لا"، فقال له ثلاثًا، فقال النبي ﷺ"والله لا أفعل". . . الحديث.
٢ - (ح/٦٣٩٣) حديث عبد الله بن عمرو ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليكفر عن يمينه وليأت الذي هو خير".