للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١١٤٢ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر -قال يونس: أخبرنا، وقال بحر: حدثنا- ابن وهب حدثنا سليمان بن بلال، عن معاوية بن أبي مزرد (١) عن يزيد بن رومان، عن عروة عن عائشة، أن رسول الله قال: "الرحم شِجْنة (٢) من الله، من وصلها وصله، ومن

⦗٣٢٣⦘ قطعها قطعه" (٣).


(١) موضع الالتقاء هو: معاوية بن أبي مزرد.
(٢) بكسر المعجمة، وسكون الجيم، بعدها نون، وجاء بضم أوله وفتحه روايتان: وأصل الشجنة: عروق الشجر المشتبكة.
ومعنى الحديث: إن الرحم أثر من آثار الرحمة مشتبكة بها، فالقاطع لها منقطع من رحمة الله، وقال الإسماعيلي: "معنى الحديث: إن الرحم مشتق اسمها من اسم الرحمن فلها به علقة، وليس معناه أنها من ذات الله تعالى، تعالى الله عن ذلك" اهـ
ويفسر هذا حديث عبد الرحمن بن عوف في السنن مرفوعًا: "قال سبحانه: أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي". انظر: الصحاح (٥/ ٢١٤٣)، =
⦗٣٢٣⦘ = فتح الباري (١٠/ ٤٣٢)، عمدة القاري (١٨/ ١٣٠)، لسان العرب (١٣/ ٢٣٣).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب صلة الرحم وتحريم قطعتها -٤/ ١٩٨١، رقم ١٧)، والبخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب من وصل وصله الله - ٥/ ٢٢٣٢)، رقم ٥٦٤٣) من طريق سعيد بن أبي مريم عن سليمان بن بلال به.
فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "الرحم معلقة بالعرش" وعند المصنف بلفظ: "الرحم شجنة من الله".