للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٠٩ - * حدثنا أبو يحيى بن أبي مسَرّة (١)، نا الحميدي (٢)، نا سفيان * (٣) (٤)، عن عمرو بن دينار (٥)، ح

وحدثنا عليّ بن حرب (٦)، أنا سفيان بن عيينة (٧)، عن عمرو بن دينار، عن كرَيْب مولى ابن عبّاس (٨)، عن ابن عبّاس

⦗٦⦘ قال: بتُّ عند خالتي ميمونة فقام رسول الله من اللّيل (٩)، فتوضأ من شنّ (١٠) معلّق وضوءًا خفيفًا فجعل يصفه وجعل (١١) يقلله (١٢).

قال ابن عبّاس : فقمت فصنعت مثل ما صنع النبيّ ثمّ جئت فقمت عن يساره فأخلفني فجعلني عن يمينه، فصلّى ثمّ اضطجع فنام حتّى نفخ، ثمّ أتاه بلال فآذنه (١٣) بالصلاة فخرج فصلّى (١٤) ولم يتوضأ (١٥).

⦗٧⦘ لم يذكر عليّ بن حرب: فنام حتى نفخ، فقط.

زاد الحميدي: قال سفيان: وحدثناه ابن جريج (١٦)، عن عطاء (١٧)، عن ابن عبّاس بمثله إلى قوله: فأخلفني فجعلني عن يمينه فصلّى فقال له عمرو: هِيهِ (١٨)، زدنا يا أبا محمّد، فقال عطاء (١٩): ما هيه؟ هكذا سمعت (٢٠). فقال عمرو (٢١): أخبرني كريب، عن ابن عبّاس أنَّه قال: ثمّ اضطجع فنام حتّى نفخ، ثمّ أتاه بلال فناداه بالصلاة فصلّى ولم يتوضأ.

قال ابن عيينة: هذا للنبي خاصّة لأنه كان تنام عيناه ولا ينام قلبه (٢٢).


(١) هو عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث المكي.
(٢) هو أبو بكر عبد الله بن الزبير المكي، والحميدي -بضم الحاء المهملة وفتح الميم- نسبة إلى حميد وهو بطن من أسد بن عبد العزى بن قصي. انظر: اللباب ١/ ٣٩٢.
(٣) هكذا في "الأصل" و"م"، وفي "ك" قال: ثنا ابن عيينة. وهو سفيان بن عيينة أبو محمّد الهلالي الكوفي ثم المكي.
(٤) ما بين النجمين سقط من "ط".
(٥) (عن عمرو بن دينار) لم يذكر في "ك" و"ط". وهو عمرو بن دينار المكي أبو محمّد الأَثْرَم.
(٦) هو علي بن حرب بن محمّد أبو الحسن الطائي.
(٧) هكذا في "الأصل" و"م". وفي "ك" و"ط" قال: ثنا ابن عيينة.
(٨) هو أبو رشدين كريب بالتصغير -ابن أبي مسلم الهاشمي مولاهم المدني. انظر: الفتح ١/ ٢٨٨.
(٩) (من اللّيل) سقط من "م".
(١٠) الشن وزن سهم واحد الشنان بوزن سهام، وهي الأسقية الخَلِقة. وهي أشد تبريدًا للماء من الجدد. انظر: غريب الحديث ٢/ ٤٠، والنهاية ٢/ ٥٠٦، والمصباح المنير ص ١٢٣.
(١١) هذه الكلمة سقطت من "م".
(١٢) الواصف عمرو بن دينار. انظر: صحيح البخاريّ مع الفتح ١/ ٢٨٧ برقم ١٣٨.
(١٣) وفي "م" فأذّن.
(١٤) وفي "م": وصلّى بالواو.
(١٥) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن ابن أبي عمر ومحمد بن حاتم، عن ابن عيينة به. انظر: صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدُّعاء في صلاة اللّيل وقيامه برقم ١٨٦، ١/ ٥٢٨.
وأخرجه البخاريّ -رحمه الله تعالى- عن علي بن عبد الله، عن سفيان به. انظر: صحيحه، كتاب الوضوء، باب التخفيف في الوضوء برقم ١٣٨، ١/ ٢٨٧.
(١٦) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي.
(١٧) هو ابن أبي رباح -بفتح الراء والموحدة- المكي كنيته أبو محمّد.
انظر الإكمال ٤/ ٧، والتقريب ص ٣٩١.
(١٨) هيه بمعنى إيه فأبدل من الهمزة هاء، وإيه اسم سمى به الفعل، ومعناه الأمر، تقول للرجل: إيه بغير تنوين إذا استزدته من الحديث المعهود بينكما، فإن نوَّنت استزدته من حديث ما غير معهود لأن التّنوين للتنكير … انظر: النهاية ٥/ ٢٩٠.
(١٩) وفي "ك" و"ط" قال، بدون الفاء.
(٢٠) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمّد بن حاتم، عن محمّد بن بكر كلاهما عن ابن جريج به. انظر: صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدُّعاء في صلاة اللّيل وقيامه برقم ١٩٢، ١/ ٥٣١.
(٢١) وفي "م" عمرو هو خطأ.
(٢٢) انظر: تخريج الحديث فيما تقدّم. =
⦗٨⦘ = فوائد الاستخراج:
١ - روى أبو عوانة -رحمه الله تعالى- الحديث عن شيخه أبي يحيى بن أبي مسرّة.
٢ - التقى أبو عوانة مع الإمام مسلم في شيخ شيخه وهذا بدل.
٣ - استواء سند أبي عوانة من طريق شيخه علي بن حرب مع إسناد الإمام مسلم وهذا مساواة.
٤ - أن أبا عوانة -رحمه الله تعالى- روى الحديث من طريق الحميدي، عن سفيان، وهو رئيس أصحاب ابن عيينة وأثبتهم وأقدم وفاة من ابن أبي عمر ومحمد بن حاتم شيخي مسلم الراويَيْن عن سفيان. وهذا علوّ معنوي.