كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب القدر - باب: إثبات كتاب رزق الإنسان، وأجله، وعمله، وشقاوته إن كان عند الله شقيا، وسعادته إن كان في علمه تعالى سعيدا عند نفخ الروح فيه، وأنه ليس إلى العبد من الاستطاعة شيء في الخير والشر وأن الله يقدرهما عليه - ج: 20 - ص: 188

١١٥٥٦ - حدّثنا أبو علي الحسن بن محمّد بن الصباح، حدّثنا أبو معاوية الضرير (١)، حدّثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله

⦗١٨٩⦘ قال: حدّثنا رسول الله ﷺ-وهو الصادق المصدوق-: "إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة، ثمّ يكون علقة مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك، ثمّ يرسل إليه الملك فينفخ فيه الرُّوح، ويكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنَّة حتّى ما يكون بينه وبينها إِلَّا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النّار فيدخلها" (٢).

---

(١) هو: محمّد بن خازم، وهو موضع الالتقاء.
(٢) انظر: تخريج الحديث رقم (١١٥٥٦).
تنبيه: اختلفت الرِّواية عن أبي معاوية:
فقال محمّد بن عبد الله بن نمير (كما عند مسلم)، وسهل بن عثمان (كما عند المصنف، حديث (رقم ١١٥٦٢)، وشيخ المصنِّف علي بن حرب (كما في حديث رقم (١١٥٥٧): "أربعين يومًا".
وقال شيخ المصنِّف أبو علي بن الصباح: "أربعين ليلة".