كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطهارة - باب إيجاب الوضوء من الريح، والدليل على إيجاب الوضوء من تدافع الأخبثين عند القيام إلى الصلاة، والدليل على أن من وجد شيئا من ذلك وهو في صلاته لم يجب عليه الانصراف وصلاته جائزة - ج: 3 - ص: 18

٨١٧ - حدّثنا أبو داود السجزي (١)، نا أحمد بن حنبل (٢)، ومحمد بن عيسى بن (٣) الطَبّاع، ومُسَدَّدٌ (٤) المعنى واحد، قالوا: نا يحيى القطان، نا أبو حزرة، نا عبد الله بن محمّد -قال ابن عيسى في حديثه:

⦗١٩⦘ ابن أبي بكر، ثمّ اتفقوا- أخو القاسم بن ٤ محمّد (٥) قال: كنّا عند عائشة فجيء بطعام لها، فقام القاسم يصلّي، فقالت (٦): سمعت رسول الله ﷺ يقول: "لا يصلّى بحضرة الطّعام ولا هو يدافعه الأخبثان" (٧).

---

(١) هو سليمان بن الأشْعث بن إسحاق صاحب السنن، والسجزي -بكسر السين المهملة وسكون الجيم وفي آخرها زاي- نسبة إلى سجستان على غير قياس. انظر: اللباب ٢/ ١٠٤ - ١٠٥.
(٢) هو الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل الشيباني المروزي ﵀.
(٣) (ابن) سقطت من "ك" و"ط". وهو أبو جعفر البغدادي.
(٤) هو أبو الحسن مسدد بن مُسَرْهَد بن مُسَرْبَل البصري.
(٥) وقال الحافظ المزي -رحمه الله تعالى-: روى يعقوب القاصّ، عن عبد الله بن محمّد بن أبي بكر الصديق إن كان محفوظًا. اهـ
والإمام مسلم قد أخرجه من طريق يعقوب القاص عن عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصديق ﵁. والله أعلم. انظر: تهذيب الكمال ٣٢/ ٣٦٢، وتحفة الأشراف ١١/ ٤٦٤، والنكت الظراف ١١/ ٤٦٤.
(٦) وفي "م" فقال، وهو خطأ.
(٧) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمّد بن عباد، عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد، عن ابن أبي عتيق به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصّلاة، باب كراهة الصّلاة بحضرة الطّعام الذي يريد أكله في الحال … برقم ٦٧، ١/ ٣٩٣.
وهو في سنن أبي داود، كتاب الطّهارة، باب أيصلّى الرَّجل وهو حاقن برقم ٨٩، ١/ ٦٩.
فوائد الاستخراج:
١ - روى الحافظ أبو عوانة -رحمه الله تعالى- الحديث عن شيخه أبي داود.
٢ - التقى مع الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في الشّيخ الثّالث وهذا بدل.