كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الدعوات - باب: بيان النهي عن الدعاء بالموت، والعلة التي لها نهي عنه، والإباحة للداعي أن يقول: اللهم توفني إذا كانت الوفاة خيرا لي - ج: 20 - ص: 377

١١٧٩١ - ز- حدثنا أبو جعفر بن الجنيد، حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد (١)، عن قيس بن أبي حازم، قال: أتينا خبابًا (٢) نعوده وقد اكتوى سبع كيات في بطنه، فقال لنا يوما: [لولا] (٣) أن رسول الله ﷺ نهانا أن ندعوا بالموت لدعوت به، وإن أصحاب محمد ﷺ ورضي عنهم مضوا (٤).

---

(١) الأحمسي مولاهم البجلي، وهو موضع الالتقاء.
(٢) بموحدتين الأولى مثقلة: ابن الأرت -بتشديد المثناة- بن جندلة بن سعد بن خزيمة التميمي، أبو عبد الله، كان من السابقين إلى الإسلام، شهد بدرًا وما بعدها، ونزل الكوفة، ومات بها سنة (٣٧ هـ) على الصحيح. الإصابة (٢/ ٢٥٨)، التقريب (ص ١٩٢).
(٣) زيادة من (ك).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب تمني كراهة الموت لضر نزل به- ٤/ ٢٠٦٤ - رقم ١٢)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب الدعاء بالموت والحياة- ٥/ ٢٣٣٧ - رقم ٥٩٨٩) من طريق مسدد عن يحيى عن إسماعيل به.
فوائد الاستخراج:
١/ بينت رواية المصنف أن قيس بن أبي حازم وأصحابه جاؤا إلى خباب لعيادته.
٢ / الزيادة الواقعة في آخر الحديث: "وإن أصحاب محمد ﷺ مضوا".
وقد أخرج المصنف هذه الزيادة، كما ستأتي في حديث رقم (١١٧٩٢)، =
⦗٣٧٨⦘ = والبخاري في صحيحه (كتاب المرضى -باب في تمني المريض الموت- ٥/ ٢١٤٧ - رقم ٥٣٤٨) من طريق آدم عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد به، وفي (كتاب الرقاق -باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها-٥/ ٢٣٦٢ - رقم ٦٠٦٦) من طريق يحيى بن موسى عن وكيع عن إسماعيل به.