للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٨٠٠ - حدثنا أبو حصين الكوفي (١)، حدثنا سعيد بن عمرو

⦗٣٨٣⦘ الأشعثي (٢) ح

وحدثنا أبو محمد الهيذام بن قتيبة بن سعيد البغدادي، حدثنا عبد الله بن صالح (٣) العجلي، قالا: حدثنا عبثر (٤)، عن مطرف، عن عامر، عن شريح بن هانئ، عن أبي هريرة قال: قال (٥) رسول الله : "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"، قال شريح: فأتيت عائشة، فقلت: يا أم المؤمنين! سمعت أبا هريرة يذكر عن النبي ، وإن كان كذلك فقد هلكنا، قالت: أما إن الهالك من هلك بقول (٦) رسول الله ، ومم ذاك؟ قلت: قال رسول الله : "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله

⦗٣٨٤⦘ كره الله لقاه"، وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت، قالت: قد قال رسول الله ، وليس بالذي تذهب إليه، ولكن إذا طمح (٧) البصر، وحشرج (٨) الصدر، واقشعر (٩) الجلد، وتُشُنِّجت (١٠) الأصابع، فعند ذلك "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" (١١).


(١) لم أقف عليه.
(٢) هو شيخ مسلم في هذا الحديث، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الأول.
(٣) ابن مسلم بن صالح العجلي الكوفي المقرئ (ت ٢١١ هـ).
وثقه ابن معين، وابن خراش، وابن حجر.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "مستقيم الحديث".
انظر: الثقات (٨/ ٣٥٢)، تاريخ بغداد (٩/ ٤٧٧)، تهذيب الكمال (١٥/ ١٠٩)، التقريب (ص ٣٠٨).
(٤) بفتح أوله، وسكون الموحدة، وفتح المثلثة: ابن القاسم الزبيدي -بالضم- الكوفي، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني. توضيح المشتبه (٦/ ٩١)، التقريب (ص ٢٩٤).
(٥) (ك ٥/ ٢٦٤/ ب).
(٦) هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل: "يقول".
(٧) أي: امتد وعلا. النهاية (٣/ ١٣٨)، لسان العرب (٢/ ٥٣٤).
(٨) الحشرجة: الغرغرة عند الموت وتردد النفس. النهاية (١/ ٣٨٩)، لسان العرب (٢/ ٢٣٧).
(٩) اقشعر جلده: إذا وقف. شرح صحيح مسلم (١٧/ ١٨)، لسان العرب (٥/ ٩٥).
(١٠) أي: انقبضت. شرح صحيح مسلم (١٧/ ١٨)، لسان العرب (٢/ ٣٠٩).
(١١) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه-٤/ ٢٠٦٦، رقم ١٧).
فائدة الاستخراج: التصريح بالقائل: "قال شريح. ."، حيث جاءت رواية مسلم بعدم التصريح باسمه، "قال: فأتيت عائشة".