للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٨٠١ - حدثنا الفضل بن عبد الجبار المروزي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا أبو حمزة (١) السكري (٢)، عن مطرف (٣)، عن

⦗٣٨٥⦘ عامر، قال: قال شريح بن هانئ: بينا أنا في مسجد المدينة، إذ قال أبو هريرة: سمعت رسول الله يقول: "لا يحب رجل لقاء الله إلا أحب الله لقاءه، ولا أبغض لقاءه إلا أبغض لقاءه"، قال: فأتيت عائشة، فقلت: لئن كان ما ذكر أبو هريرة عن النبي حقًّا لقد هلكنا، فقالت: إن الهالك لمن هلك فيما قال النبي ، قالت: وما سمعت أبا هريرة يقول؟ قلت: قال: سمعت رسول الله يقول: "لا يحب رجل لقاء الله إلا أحب الله لقاءه، ولا يبغض (٤) لقاءه إلا أبغض لقاءه"، قالت: وأنا أشهد أني سمعته يقول ذلك، وهل تدري متى ذلك؟ إذا حشرج الصدر، وطمح البصر، واقشعر الجلد، وتشنّجت الأصابع، فعند ذلك "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن أبغض لقاءه أبغض لقاءه" (٥).


(١) هو: محمد بن ميمون المروزي.
(٢) بضم السين المهملة، وفتح الكاف المشددة، وفي آخرها الراء: قيل: سمي بذلك لأنه كان يتخذ السكر، وقال يحيى بن معين: "ولم يكن يبيع السكر، وإنما سمي السكري لحلاوة كلامه". انظر: تاريخ بغداد (٣/ ٢٦٩)، الأنساب (٧/ ١٥٦، ١٥٧).
(٣) ابن طريف الحارثي، ويقال: الخارفي الكوفي، وهو موضع الالتقاء. تهذيب الكمال (٢٨/ ٦٢).
(٤) في (ك): "ولا أبغض".
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-٤/ ٢٠٦٧ - رقم ١٧ مكرر).