ومن فوائد الاستخراج في هذا الحديث إخراجه من رواية المدنيين عن هشام بن عروة، وهو عند الشيخين من رواية العراقيين عنه، وهشام في حديثه بالحجاز أثبت، وإن كان ابن نمير عده بعضهم من أوثق الناس عن هشام، ولكنه قد قيل بأن سماعه وسماع وكيع وأبي معاوية عنه بأخرة في قدمة هشام الثالثة للعراق، حيث كان كبر، ويتوسع في الرواية والإرسال، فرواية المصنف تؤكد أن هذا مما ضبطه العراقيون عن هشام. انظر: تاريخ بغداد (١٤/ ٤٠)، شرح علل الترمذي (٢/ ٦٧٩ - ٦٨٢، و ٧٦٩). (٢) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من شر الفتن وغيرها، ٤/ ٢٠٧٨/ ٤٩ - ٥٨٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة - واللفظ له - وأبي كريب، عن ابن نمير، عن هشام بن عروة به نحوه. وهو في مصنف ابن أبي شيبة (١٠/ ١٨٩ رقم ٢٩٧٤٥). (٣) لم يخرجه مسلم من هذا الوجه، ولا وقفت عليه عند غيره، وقد أخرجه النسائي في السنن الكبرى (كتاب الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر، ٢/ ٤٧٨/ ٢٢٠٣)، و (كتاب النعوت، باب السؤال بأسماء الله ﷿ وصفاته والاستعاذة بها، ٧/ ١٤٩/ ٧٦٧٤) عن قتيبة، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، أن النبي ﷺ كان يستعيذ بالله من عذاب القبر ومن فتنة الدجال، وقال: "إنكم تفتنون في قبوركم".