للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩٧٦ - حدثنا أبو داود الحراني (١)، والعباس الدوري، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح (٢)، حدثنا نافع، أنَّ عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله : "بينما ثلاثة رهط يتماشون أخذهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فبينما هم حطت صخرة من الجبل فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أفضل أعمال عملتموها لله، فسلوه بها، لعله يفرج بها عنكم، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان كبيران، وكانت لي امرأة، وولد صغار، فكنت أرعى عليهم، فإذا رُحْتُ (٣) عليهم غنمي (٤) بدأت بأبوي فسقيتهما، فنأى يوما الشجر،

⦗٧٧⦘

فقلت له: اذهب إلى تلك البقر ورعاتها (٥) فخذها، فقال: اتق الله، ولا تهزأ بي، فقلت: إني لا أهزأ بك، اذهب إلى تلك البقر ورعاتها فخذها، فذهب فاستاقها، اللهم إنْ كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما بقي منها، ففرج الله عنهم، فجعلوا (٦) يتماشون" (٧).


(١) هذا الإسناد والمتن تقدم في ح (٥٩٩٠).
(٢) صالح بن كيسان المدني.
(٣) أي رددت الماشية من المرعى إلى موضع مبيتها (وهو مُراحها). انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١٧/ ٩٠).
(٤) هكذا جاء في الأصل وفي لفظ الحديث عند المصنف برقم (٥٩٩٠) من نفس هذا الطريق عن شيخه أبي داود الحراني وعباس الدوري به.
(٥) كذا في ح: (٥٩٩٠)، وجاء في الأصل "ك" "راعيها".
(٦) جاءفي ح: (٥٩٩٠) فخرجوا.
(٧) تقدم أيضا برقم (٥٩٩٠)، وأخرجه مسلم في الصحيح (كتاب الرقاق، باب قصة أصحاب الغار الثلاثة والتوسل بصالح الأعمال، ٤/ ٢١٠٠، ح: ١٠٠ - ٢٧٤٣) عن زهير بن حرب وحسن الحلواني وعبد بن حميد، عن يعقوب بن إبراهيم الزهري، به، وأحال متنه على رواية أبي ضمرة عن موسى بن عقبة عن نافع.
وفي هذا الحديث بيان المتن المحال به على المتن المحال عليه، وهو من فوائد الاستخراج.
ومنها المساواة، فقد ساوى المصنف فيه مسلما، فكأنه صافح شيوخه، وهو علو نسبي.