للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩٩١ - ز- حدثنا يوسف بن مسلَّم (١) وعبدان المروزي (٢)، قالا:

⦗٩٢⦘

حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عمرو بن واقد (٣)، حدثنا عمر بن يزيد النصري (٤)، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي : "أنَّ ثلاثة

⦗٩٣⦘

دخلوا إلى مغار، فطبق الجبل عليهم … "، فذكر الحديث (٥).

هو حديث منكر (٦).


(١) يوسف بن سعيد بن مسلَّم المصيصي.
(٢) عبدان بن محمد بن عيسى أبو محمد المروزي الجنوجردي الحافظ الزاهد، قيل إن اسمه عبد الله وعبدان لقب. ولد سنة ٢٢٠، وتوفي عام ٢٩٣، وهو ابن ٧٣ سنة.
قال فيه الحاكم: "ثقة مأمون إمام"، وقال الخطيب البغدادي: "كان ثقة حافظا، صالحا زاهدا"، وقال أبو بكر الشيرازي: "كان ورعا فاضلا، من قرية جنوجرد".
وقال السمعاني: "الإمام الزاهد الحافظ الورع، .. كان إماما في عصره بمرو، من أصحاب الحديث"، وقال أيضا: "كان أحد أئمة خراسان المرجوع إليه في الفتاوى والنوازل المعضلات"، وقال الذهبي: "الإمام الكبير، فقيه مرو"، وقال أيضا: "زاهد نبيل ثقة، صاحب حديث". =

⦗٩٢⦘
= انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ٤٤٧/ ٥٧٨١) الأنساب للسمعاني (٣/ ٣٥٧، ٩/ ١٨٠ - ١٨٢) تاريخ دمشق (٣٧/ ٣٥٦ - ٣٥٩/ ٤٤٠١)، تاريخ الإسلام (٦/ ٩٦٠/ ٢٤٠) سير أعلام النبلاء (١٤/ ١٣ - ١٤)، طبقات الشافعيين لابن كثير (ص: ١٧٥ - ١٧٦).
(٣) القرشى أبو حفص الدمشقي، متروك الحديث باتفاق، وكذبه مروان بن محمد الطاطري وغيره، واتهمه ابن حبان. انظر: الجرح والتعديل (٦/ ٢٦٧/ ١٤٧٥) المجروحين (٢/ ٧٧/ ٦٢٧) تاريخ دمشق (٤٦/ ٤٣٧ - ٤٤٤/ ٥٤١٢)، تقريب التهذيب (رقم: ٥١٣٢).
(٤) هو عمر بن يزيد النصري الدمشقي، كاتب نمير بن أوس قاضي دمشق، عده الإمام أحمد، وأبو زرعة الدمشقي في ثقات الشاميين، وقال دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم: "كان ثقة فقيها، وكان ابن شعيب يجالسه". انظر لقول أحمد: علوم الحديث للحاكم (النوع التاسع والأربعين: معرفة الأئمة الثقات المشهورين من التابعين وأتباعهم ممن يجمع حديثهم للحفظ، والمذاكرة، والتبرك بهم، ص: ٢٤٣) ولقولي دحيم وأبي زرعة: تاريخ دمشق (٤٥/ ٣٩٥، ٣٩٦).
وقال العقيلي في الضعفاء (٣/ ١٩٦/ ١١٩٥): "عن الزهري، يخالف في حديثه"، ونحوه قول ابن حبان في المجروحين (٢/ ٨٨ - ٨٩/ ٦٤٩) فقال: "يروي عن الزهري روى عنه محمد بن شعيب بن شابور وهشام بن عمار، كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به على الإطلاق، وإن اعتبر بما يوافق الثقات فلا ضير"، وتعقبه الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (رقم: ٢١٤) بأن قوله: "روى عنه هشام بن عمار" خطأ، إنما روى هشام بن عمار عن عمرو بن واقد عن عمر بن يزيد النصري عن الزهري، عن عروة عن عائشة عن النبي حديث الغار.
فمدار قولي العقيلي وابن حبان على هذا الحديث، والعلة فيه من عمرو بن واقد =

⦗٩٣⦘
= الراوي عنه، فهو متروك وكذبه أئمة الشام، وأما النصري هذا فثقة كما قال الإمام أحمد ودحيم وأبو زرعة، ولعله تنبه له ابن حبان في كتابه الثقات (٧/ ١٧٩) فقال: "يروي عن الزهري، روى عنه عمرو بن واقد، في روايته أشياء، وعمرو بن واقد لا شيء". والله أعلم.
وانظر: المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٩٦) الجرح والتعديل (٦/ ١٤٢/ ٧٧٠) الإكمال لابن ماكولا (١/ ٣٩٠) تهذيب مستمر الأوهام (٤٧) تاريخ دمشق (٤٥/ ٣٩٣ - ٣٩٦/ ٥٣٠٠) الضعفاء لابن الجوزي (٢/ ٢١٩/ ٢٥٢٢) ميزان الاعتدال (٣/ ٢٣١/ ٦٢٥١) الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٢٧ /٨٣٥١) لسان الميزان (٦/ ١٦٢ - ٦٣/ ٥٧١٧) وقارنه بالمترجم في الحديث (٦٠٣٠).
(٥) تقدم هذا الحديث عند المصنف برقم (٦٠١٧) هذا الإسناد، وأخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ١٩٦) والإسماعيلي في معجم شيوخه (٢/ ٥٤٠/ ١٧٧) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٦/ ٤٣٨، ٤٣٩، ٤٤٠) من طرق عن هشام بن عمار، به.
(٦) حكم المؤلف بأنه منكر، وهكذا أنكره العقيلي وابن حبان والدارقطني والذهبي وابن حجر، انظر: المصادر في الحاشية الخاصة بترجمة عمر بن نريد النصري من الصفحة السابقة، وذكر العقيلي أنَّ المعروف ما رواه ابن عيينة وشعيب بن أبي حمزة وإسحاق بن راشد وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي، عن الزهري؛ عن سالم، عن ابن عمر ، عن النبي .
والآفة فيه من عمرو بن واقد الدمشقي، فهو متروك، وقد اتهم، وأما العقيلي وابن حبان فحملاه عمر بن يزيد النصري، وتبعهما عليه ابن الجوزي وغيره، وهو ثقة فقيه، كما تقدم في ترجمته آنفا. والله أعلم