للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩٩٢ - ز- حدثنا عبد البر بن عبد العزيز أبو قيس الحراني (١)،

⦗٩٤⦘

ومحمد بن يونس (٢)، قالا: [حدثنا مؤمل بن إسماعيل] (٣) حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عن النبي ، ح.

وحدثنا عبد البر بن عبد العزيز أبو قيس الحراني بمصر -مولى عثمان ابن عفان-، حدثنا إبراهيم بن المبارك (٤)، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك ابن حرب، عن النعمان بن بشير، عن النبي ، قال: "كان ثلانة من بني إسرائيل يسيرون بفلاة من الأرض في يوم صائف، فأدكهم لم الحر، فدخلوا

⦗٩٥⦘

مغارة، فأطبقت عليهم صخرة"، وذكر الحديث (٥).


(١) وثقه المؤلف عند الحديث (٣٥٢)، ولم أقف له على ترجمة، وروى عنه إبراهيم بن =

⦗٩٤⦘
= ميمون بن إبراهيم الصواف المصري أيضاً، كما قي جزء رؤية الله للدارقطني (ح: ١١٤).
(٢) ابن موسى بن سليمان القرشى السامي أبو العباس الكديمي البصري.
(٣) ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، ومثبت من إتحاف المهرة (١٣/ ٥٤٢) قال ابن حجر: وفي الدعوات -يعني عند ابن أبي عوانة- حدثنا عبد البر بن عبد العزيز أبو قيس الحراني حدثنا مؤمل بن إسماعيل وإبراهيم بن المبارك -فرقهما- ا. هـ.
وانظر رواية هذا الحديث بهذا الإسناد عند المصنف (٦٠١٢، ٦٠١٣).
(٤) البصري التمار الحلبي نزيل حلب، سمع حماد بن سلمة، ومهدي بن ميمون، وأصحاب الأعمش، قال ابن المديني: معروف من آل أبي صلابة، قوم مشاهير كانوا بالبصرة. انظر: مسند البزار (٧/ ٢٩٠ - ٢٩١/ ٢٨٨١) وقال تلميذه الحافظ الثقة يوسف بن سعيد بن مسلَّم: "كان شيخ صدق". انظر: المحدث الفاصل للرامهرمزي (ص: ٥٩١).
ولم أقف على ترجمة مستقلة له في كتب التراجم، وهو أقدم طبقة من أبي إسحاق إبراهيم بن المبارك بن عبد الله صاحب النرسي، الذي ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ١٣١/ ٣١٩٣) والذهبي في تاريخ الإسلام (٦/ ٢٨٩/ ١٠٦) وهو حدث عن أبي بكر بن عياش، وذكر أنه رأى هشيما وجرير بن عبد الحميد وفضيل بن عياض، وتأخر حتى سمع منه محمد بن مخلد الدوري سنة ٢٦٢ هـ. والله أعلم
(٥) تقدم برقم (٦٠١٢، ٦٠١٣) ورواية مؤمل عن حماد في إسنادها الكديمي وهو متهم، وقد تابعه عليه عن مؤمِّلٍ، شيخُ المصنف: عبد البر بن عبد العزيز كما في إسناد هذا الحديث، ومحمدُ بن عباد بن آدم عند البزار في مسنده (٨/ ٢٣٢/ ٣٣٨٩) وإبراهيمُ بن بِسْطام الزعفراني عند الطبراني في الدعاء (١٩١).
وإبراهيم بن بسطام ترجم له أبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٢٧/ ٣٤٦) وكناه أبا إسحاق، فقال: "نزل هو وأخوه أحمد البصرة وتوفي بها"، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٨٥) باسم إبراهيم بن إسحاق الأبلي.
ومحمد بن عباد البصري ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١١٤) وقال: "يغرب"، وحدث عنه النسائي وابن ماجه وأبو عروبة الحراني وأبو بكر بن أبي داود وغيرهم من الأئمة، كما في "تهذيب التهذيب" (٩/ ٢٤٣/ ٣٩٢) فهو صالح إن شاء الله تعالى.
إلا أن مؤمل بن إسماعيل يضعف في نفسه، كما تقدم عند الحديث رقم (٦).
وأما الوجه الآخر فحسن إن شاء الله تعالى، غير أن لفظة: "وفي يوم صائف فأدكهم الحر" لم تأت في سائر روايات الحديث.
وله متابعة أخرى أيضًا عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٧٦) ح (٢٠٣٠) من طريق يحيى بن السكن، ثنا حماد، به.
ويحيى بن السكن ضعفه أبو حاتم الرازي، ووهاه أبو علي صالح جزوة، وكذبه أبو الوليد الطيالسي، وذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٢٥٣)، وقال الإمام أحمد: "كان شريك أبي الوليد الطيالسي في الحديث"، فكأن كلام أبي الوليد فيه حمل على التنافس. والله أعلم.
انظر: العلل لأحمد رواية ابنه عبد الله (٢/ ١٩٧/ ١٩٩٥)، الجرح والتعديل (٩/ ١٥٥/ ٦٤٣) علل ابن أبي حاتم (٤/ ٥٨٤/ ١٦٥٧)، تاريخ بغداد (١٦/ ٩٢١/ ٧٤١٦)، ميزان الاعتدال (٤/ ٣٨٠/ ٩٥٢٥) ديوان الضعفاء (٤٦٣٥)، التكميل في الجرح والتعديل =

⦗٩٦⦘
= (٢/ ٢١٤/ ١٢١٦) لسان الميزان (٨/ ٤٤٧/ ٨٤٦٦) التذييل على كتب الجرح والتعديل (١/ ٣٤٦ / ٩٢٨).
وتابعهم عليه مرفوعا أبو سعد سعيد بن المرزبان عن سماك به، متابعة قاصرة.
أخرجه البزار (٣٢٩٠) والطبراني في الدعاء (١٩١) من طريق علي بن حرب الموصلي، عن أبي مسعود عبد الرحمن بن الحسن الزجاج، عن أبي سعد، به.
قال البزار: "لا نعلم رواه عن أبي سعد إلا أبو مسعود، وكان ثقة، ولا نعلم أسند أبو سعد عن سماك غير هذا الحديث، ولا سمعناه إلا من علي بن حرب".
وأبو سعد هو البقال ضعيف مدلس كما قال ابن حجر، وقد وهاه جمع من الأئمة، وتركه غير واحد منهم. انظر: الكامل لابن عدي (٤/ ٤٣٢ - ٤٣٥/ ٨١١) إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (٥/ ٣٤٥ - ٣٤٧/ ٢٠٣٤)، القريب (صـ ٢٤١).